قلب أم

من واقع الحياة كان الظلام قد بدأ يلف المدينة ،وكانت تجلس وحدها في تلك الليلة من ليالي الشتاء البارد ،تحاول أن تملأ الفراغ الذي يحتويها بمراقبة برامج التلفاز، حتّى اذا أحسّت بالملل يتطرّق الى نفسها،تحوّلت عنه الى كتاب تغرق تفكيرها في قراءة بعض صفحاته..وفجأة قفزت واقفة من مقعدها وأسرعت تتطلّع الى السّاعة الكبيرة المعلّقة على الحائط.انّه موعد عودة ولديها اللذين تعيش معهما في هذا البيت الصغير..لقد حانت ساعة العودة من عملها.وأسرعت الى المطبخ تعد لهما طعام العشاء،وما كادت تنتهي من اعداده حتّى عادت الى كرسيّها تجلس عليه من جديد، وتحاول أن تكمل ما كانت قد بدأت تقرأه..وانقضت ساعة كاملة ولم يعد أبنيها..وبدأ القلق يساورها،فألقت بالكتاب جانبا، واتجهت الى النّافذة تتطلّع من وراء زجاجها الى الشّارع الطويل، وتمنّت لو أنّها استطاعت أن تناديهما فقد يسمعانها فلعلّهما يقفان في ركن من أركان الشّارع، يتحدّثان مع صديق..ولكنّها ما لبثت ان سخرت من نفسها..فهي تعرف انّهما لم يتعوّدا شيئا من هذا.. فقد ظلا يحرسان على مواعيد ذهابهما الى عملهما والعودة منه، طوال السنوات الاربع الماضية،منذ أن تركها زوجها ووالد أبنيها ورحل، بعد مرض طويل انفقا فيه موفور العمر كله..وانقضت ساعة أخرى،وبدأت المخاوف تساورها..ان قلبها يحدثها ان مكروها قد حلّ بهما..ولم يطل بها الانتظار،اذ سرعان ما سمعت جرس التلفون يرن رنينا عاليا
..يــــــــــــــتبع..

شكرا جزيلا لك فاطمة إكرام على المساهمة الجميلة
ننتظر تتمة القصة بشغف

قلب أم Photos_thank_you_03

ألف شكر لك فاطمة إكرام
قصة مشوقة

ننتظر البقية

قلب أم Images?q=tbn:ANd9GcQ43tViBYZbfEkn70SUTeFq5MAnmo3HVS04RTl6IzNjtk042Hhz

اسلوب مشوق و قصة جميلة من بدايتها
ننتظر البقية عن قريب

قلب أم Images?q=tbn:ANd9GcTsm0mspvDPfZgdI4-npR4PW_iOqXyFkh3kbEncc42jAvU0J2uQ

شكرا لك سارة سأنزل هذه القصة في أجزاء أحببت أن أدخل بعض التشويق على الاعضاء وأتمنى أن تروق الفكرة

شكرا زكرياء دائما سباق للردود وتهتم بكل موضوع وهذا ناجم عن طيب أخلاقك الله يخليك

زيّنت صفحتي بردك هداية مشكورة

الحلقة الثانية من قصة قلب أم
سمعت جرس التلفون يرن رنينا عاليا متصلا ،وتلقفت السماعة ،فاذابه صوت ولدها الصغير..قال الابن والدموع تكاد تخنقه : لاتجزعي يا امي..ولكن لابد من حضورك حالا الى المستشفى..لقد اصيب اخي اصابة خطرة في حادث سيارة
واسرعت الام ترتدي ملابسها ونزلت الى الشارع لتقفز في اول سيارة اجرة اقلتها الى المستشفى
ودخلت الام تبحث بعينين زائغتين بين الوجوه التي امتلات بها قاعة الاستقبال..ولمحت وجه ابنها الاصغر فارتمت بين ذراعيه وهي تنتحب ثم قالت تساله في لهفة
اين هو..خذوني اليه. واخذوها ،ودخلت الغرفة فوجدت نفسها امام حطام انسان لفوه لفا بالجبس والشاش ،فلم يعد يظهر منه سوى عينين اغمضهما الالم.. وارتمت الام على ابنها وراحت تجهش بالبكاء.. وعلى مقعد صغير بجوار الفراش الذي يحوي فلذة كبدها، جلست الام ثم مدت يدها ببطء تبحث عن يد ابنها فلم تجد.... :..
يـــــــــتبع..

ما رأيكم ان تتكّهنوا ماذا سيحدث للابن يا ترى للقصة التي أنزلت منها حلقتين ؟ أنتظر تخميناتكم

مساءكم سعيد اصدقائي لم تردوا على اقتراحي

أظن أن أطراف الابن ربما قد بترت من جراء الحادث

و أنا أظن أنها لم تجد ما تمسكه بسبب الجبس و الشاش الملفوف فقط

الحلقة الثالثة من قصة قلب أم
فلم تجد غير أطراف أصابع تركهاالطبيب بلا غطاء فتشبثت بها ، وضمتها الى صدرها ثم رفعتها الى شفتيها وراحت تقبّلها ، وتمسح بها دموعها ، وهي تصلي وتبتهل الى الله وتتمتم بكلمات تتوسّل فيها الى ربّها أن ينقذ حياته ويبقيه لها
وعلى هذا المقعد الصّغير القابع بجوار فراش الشاب المصاب ، قضت الام الليل الطويل البارد ، وهي لا تفتأ تتحسّس جبينه بين لحظة وأخرى ، وتنتظر وصول الطّبيب الّذي ظلّ يتردّد على غرفة المصاب مرة كل ساعة أو ساعتين متتبعا متفحصا لنبضات قلبه وضغط دمه.. ولا ينسى قبل أن يغادر الغرفة أن يربت على كتفي الام المسكينة ويحاول أن يطمئنها على حياة أبنها ، وهو يعلم ان معركته مع حياة ابنها قد أوشكت على نهايتها
وأشرق الصباح بنوره ،فاذا الام تقفز من كرسيّها مذعورة ،وهي تصرخ..لقد اكتست أصابع ابنها المصاب ببرودة الموت ،وأحسّت برعشة تسري في جسدها.. وجاء الطبيب مهرولا ، وكشف على مصابه للمرة الاخيرة ،ثم قال لها في حزن مواسيا.. لقد استراح ابنك يا سيّدتي..وسقطت الام على الارض مغشيا عليها.. وأسرع الطّبيب لاسعافها..وما كادت تفيق من الصدمة حتى حدثت المفا جأة. ..يتــــــــبع.......

قصة تزداد تشويقا يا فاطمة
واصلي :big::

المفاجأة في الحلقة الرابعة والاخيرة غدا باذن الله تابعيها سارة

سأنتظر الحلقة الأخيرة
لأنها بدون شك ستكون الأروع
سلمت فاطمة
قلب أم Images?q=tbn:ANd9GcSnHfj6AzXKW9KzHaOE2eJQ6wtozECPLsaYJajl5iZTMrN2eGoP

قلب أم Images?q=tbn:ANd9GcSnHfj6AzXKW9KzHaOE2eJQ6wtozECPLsaYJajl5iZTMrN2eGoP

الحلقة الرابعة والاخيرة من قصة قلب ام
سمعت الام طرقا خفيفا على باب الغرفة ،وفتح الباب..ولم يكن الطارق سوى أبنها الصغير ،وقد وقف بجانبه شقيقه الاكبر.. الابن الذي ظنت الام انها فقدته الى الابد منذ لحظات قصيرة مضت.. والقت بنفسها عليه ،فضمها بين ذراعيه ،وراحت الام المسكينة تقبله وتغسل وجهه بدموعها ،وهي لاتصدق ما ترى.ماذا حدث ؟لقد أخطأ الابن الاصغر عندما استدعي للتعرف على المصاب الميت الذي تطابق أوصافه اوصاف شقيقه ، حتى الوشم الذي يظهر على ذراعه اليمنى..وبكت الام ، كما لم تبك من قبل في حياتها.. قالت وهي تعود الى جثة الشاب المسكين المسجاة أمامها ، والذي قضت الليل كله تبتهل الى الله ان ينقذ حياته :ان حزني لموت هذا الشاب الذي لا أعرفه لا يقل عن فرحي بعودة ابني اليّ..سأظل أذكر هذه الاصابع التي قضيت الليل كلها معها اصلي لها ومن أجلها..لن أندم ابدا على تلك الساعات الطويلة التي قضيتها بجانبه كأنّها دهر..مسكين هذا الشاب ،ليتني استطعت ان أفعل شيئا لاهب له الحيـــــــاة.

نهاية غير منتظرة
لكنها سعيدة للأم
رغم موت الشاب الثاني
هكذا هي الحياة تحمل لنا الفرح كما تحمل لنا الحزن
شكرا لك فاطمة قلب أم 2457882893

قصة جميلة جدا و نهايتها أجمل
تشبه أفلام التشويق
بارك الله فيك فاطمة قلب أم 3836711295

كنت أنتظر النهاية بصبر
وها هي النهاية السعيدة لهذه الأم المسكينة
يعطيك الصحة فاطمة

قلب أم Images?q=tbn:ANd9GcTEx3lnPqn8NO05_htNMbHgXUsb7IMroT3cQFDBKCAt4ub2TcybXg

قلب أم Images?q=tbn:ANd9GcTEx3lnPqn8NO05_htNMbHgXUsb7IMroT3cQFDBKCAt4ub2TcybXg

شكرا لكم أحبائي على المرور سعدت بكم

قصةجميلة و هادفة
و أجمل ما فيها
قلب الأم الحنون
الذي لا يضاهيه في الحنان اي قلب

سلمت فاطمة

قلب أم 352747_1349389962

الام احلى قلب من خسرها خسر قلب حنونا طيلة حياته شكرا موضوع مميز