القلوب البيضاء ..
هم أولئك الذين كل ليلة يخلدون إلى النوم ماسحين خلفهم
جميع أمور المباغضات والشحناء الذي حصلت لهم خلال يومهم
عافين عن الذين أخطأوا في حقهم
صغيرهم وكبيرهم ،، عظم هذا الحدث أو صغر ..
فتصبح بذلك قلوبهم صافية سليمة لايشبوبها شائب ..
كل ذلك لا يحدث من تلقاء أنفسنا
وأعلم أن الجميع يريد ذلك وأنا من ضمنكم ..
فالنعلم :: أنه من أن نعزم النية ،، ونستعين بالله سبحانه وتعالى ،،
وندعوا الله في السر والعلن أن يرزقنا الله قلباً سليماً في كل وقت
فإن هذا القلب السليم هو المصافح المسامح ،، الكريم الصفح مع المسيئين معه
مخلصين قلوبهم لله عز وجل وفي جميع نواياهم ..
وقد كآن من أوائل هؤلاء الأشخاص
نبينا إبراهيم عليه السلام قفد كان يكثر من دعاء ربه أن يرزقه القلب السليم
وكان له ذلك لصدق نيته ،،
وإيضاً كان قدوتنا عليه أفضل الصلاة والتسليم كثير التسامح والصفح عن الغير
لأنه الذي رباه كلام ربه عز وجل فقد سألت عائشة رضي الله عنها عن خلق الرسول
صلى الله عليه وسلم فقالت كان خلقه القرآن .
..
حلي بنآ أن نقدي به صلى الله عليه وسلم لأنه لايرشدنآ إلى لكل خير،،
فبالتسامح ينتشر السلام والود ،والمحبة،
والآخاء في الآسر والمجتمعات والدول الإسلامية ..
ما أقتدينا بسنة نبينا محمّد صلى الله عليه وسلم فلن نهلك أونضيع ..
فعن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا
ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )
رواه البخاري ومسلم .
فيدنا هذا الحديث على التسامح والصفح عن أخيك المسلم مهما كانت الآمور،
والعقبات ،، وإلا لم يستطع ذلك ،، فعليه بالاستعانة بمن يقدر المصالحة من أهل الخير
وهم كثر
فقد قال الله سبحانه وتعالى :
" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "
(سورة الحجرات الآية 10)
فعلى من يجد ممن حوله من الأصحاب والآقارب من هم في تشاجر أو خصام
أن يسرع في الأصلاح بينهم ،،
فيجد بذلك من الله سبحانه وتعالى الآجر والرحمة والمغفرة منه سبحانه
فهل يوجد أعظم من ذلك ؟!