مسرحية
أشعب البخيل الطماع
شخصيات المسرحية:
♦ أشعب الطماع.
♦ الفضل.
♦ الفضيل.
(تفتح الستارة فيشاهد أشعب وأمامه صحن فيه سمكة)
صوت: ومَن هناك يا تُرى؟
(بحركة سريعة يخفي أشعب الصحن)
(يدخل الفضيل).
(أشعب يحك ذقنه بشكل مضحك).
الفضيل: أهذا أنت يا أشعب؟
(مشمشماً بأنفه):
ليت عندي الآن لحماً
أشعب: (مشيراً بإصبعه إلى صدره)
وأرزاً بالطماطم.
الفضيل: كلما جئت إلى حماة على خير موطن
أشعب: أجد الأكل والندى
الفضيل: فحماتي تحبني.
(يقترب الفضيل من أشعب بعيون متفحصة).
أشعب: ما لك تدنو يا هذا؟ أتغديت؟
الفضل: ألف كلا ثم كلا.
أشعب لو تغديت سأسقيك من الماء الزلالِ.
الفضيل: أنا قد نسيت.
أشعب: ماذا نسيت يا فضيل؟
الآن تغديت اللحما
هل تسقيني يا أشعب؟
أشعب: لو لم تتغد لسقيتك.
الفضيل: أنا عطشان هل تسقيني؟
أشعب: كُسرت كل الجرات من قبل الأمس.
الفضيل: وداعاً وداعاً أيا أشعبُ،
أشعب (يخرج الصحن):
(يدخل الفضل ويرى الصحن).
(أشعب يبكي).
الفضل: سلام عليكم رجالٌ كرام.
أشعب: (صمت).
الفضل: قلت السلامُ عليكمُ.
أشعب: إن كنت ضيفاً صائماً
فلا أرى مغارما
الفضل: أنا صائم أنا صائم.
أشعب (وهو يضحك):
وعليكم السلامُ=والرحمة والإكرامُ.
الفضل: رأيت الشهم مكتئباً
يناغي الخبز والسمكا
فأسبل دمعه لما
رآني قادماً وبكى
فلما أن حلفت له
بأني صائم ضحكا.
ستار، والمسرح يردد البيت الأخير)[1]
[1] مسرحية : أشعب الطماع د.أحمد الخاني مخطوط .