التبعية في الوطن العربي إلي أين؟ وإلي متي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"لا خير فى امة تأكل ما لا تزرع وتلبس ما لا تنسج وتشرب مما لا تعصر"

بهذه المقولة نستهل حديثنا عما نعانيه في وطننا العربي اليوم من تبعية مطلقة للخارج بمختلف
أصنافها؛ غذائية في المقام الأول مما يجرنا إلي تبعية إقتصادية ومن ثم تعليمية فسياسية فمعظم
الدول العربية تلجأ للإستيراد لتلبية حاجياتها الغذائية بل نذهب إلي أكثر من ذلك فحتي من يزرع
في بلده فإن البذور والأسمدة وجل المستلزمات هي مستوردة بنسبة كبيرة منها أما ما تصدره من
إنتاج صناعي فيكاد يكون معدوم.
فتحت ظلال أنظمتنا العربية يعيش المواطن العربي زاحفا لاهثا وراء تحصيل لقمة عيشه، وحبة
الدواء وقسط من التعليم لأبنائه الذين قدر لهم أن يتعلموا أو أن لا يتعلموا وهم كثر فظلوا رهينة
الجهل والأمية والفقر المدقع.

ان السياسة التي تتبعها الدول العربية في الوقت الراهن وخاصة السياسة الخارجية تكون تابعة للدول
الكبرى في العالم وسبب ذلك التبيعة ضعف اقتصاديات معظم الدول العربية الامر الذي يترتب علية
تبعية سياسية؛ أي ان المعونات والقروض ( التبعية الاقتصادية) يترتب عليها ( تبعية سياسية ) اي
التاثير على صناع القرار في معظم الدول العربية وتكون سياسيات معظم هذي الدول وقرارها السياسي
تابع للدول الكبرى.
وهنا بعد تعداد هذه القيود نمر الحديث عن السبل إلي كسر هذه السسلة من التبعية الممتدة منذ عقود
إن لم نقل قرون إن الحلم بأن يقع كسر نظام الإلحاق أو التبعية الراهن سيكون ضربا من الوهم إذا لم
ننتبه أولا إلي ما يحاك لنا متاهات أخرى تفرضها علينا ظاهرة العولمة وما تسعى إليه من تفكيك أواصر
الأمة التي تفاعل اليوم مع أدوات التخلف، العشائرية والمذهبية والطائفية بما يعزز تراخي دور الدولة
الوطنية وتفكيكها وتجزئتها وتراجع السيادة السياسية فيها.

إن ما يحدث على ساحة العالم العربي شيء لا يصدق ويخالف قوانين التغير والتطور. فبدل الوحدة
والتضامن هناك الفرقة والتنافر، وبدل القوة والمنعة الضعف والعجز، وبدل التحرر والحرية التبعية
الطوعية، وبدل الاستثمار القومي للموارد الهيمنة الغربية عليها، وبدل الحمية والنخوة اللامبالاة وعدم
الاكتراث، وبدل الوقوف مع الأشقاء في محنتهم ومأساتهم الصمت المريب والتحالف ضدهم مع
المعتدي عليهم لن أضيف أكثر حتى لا نسيس الموضوع.

إن لنا في الآباء والأجداد الصالحين أسوة حسنة، فقد تحدوا صعاب الحياة، بكثير من الصبر والثبات،
ويقين المؤمنين. لم تكل لديهم العزائم، ولم تخُر الهمم. وحينها، غدت بلاد العرب تنعم ببركة الله في
الأرض.


إليكم أحبتي ما رأيكم بصفة عامة في التبعية العربية؟
هل يحدوكم الأمل في التخلص منها يوما ما؟
إذا كانت الإجابة بعم فماذا تقترحون كحلول وبدائل؟

إن لنا في الآباء والأجداد الصالحين أسوة حسنة، فقد تحدوا صعاب الحياة، بكثير من الصبر والثبات،
ويقين المؤمنين. لم تكل لديهم العزائم، ولم تخُر الهمم. وحينها، غدت بلاد العرب تنعم ببركة الله في
الأرض....هكذا ذكرت في موضوعك سهى واذا بقيت الشعوب العربية هكذا فلن تقوم لهم قائمة فالشعوب العربية عرفت بالكسل والتواكل والذي زاد وغطّ هي الانظمة والفساد ويطول الحديث عندما نشرع في مناقشة مثل هذه المواضيع فالكل يدلو بدلوه والكل عنده ما يقول 
سهى لقد أثرت موضوع في غاية الاهمية فبارك الله فيك

بارك الله فيك أختي فاطمة على هذا التعقيب الهام