أصحاب الجاه والأموال .. أصحاب الكبرياء والأصالة
أولئك الذين تطأ أقدامهم الأرض لكن عقولهم تظل معلقة بالسماء
لا يرون على وجه الأرض سوى أنفسهم ومن شابههم عنصريةً وطبقية
عندما يعاملون الناس وكأنهم أسيادهم ، كلماتهم لا رد عليها ويكونون في نظر السلطات على حق ،
وبالحديث عن الحق .. اين الحق فيما نراه الآن ، فمن لم تعطه الدنيا نصيباً مما أعطت غيره فقد ضاع بين الأقدام
أما أولئك الذين لم تبخل عليهم الحياة ، فـ بدل ان يشكروا ربهم إصطنعوا قناع التكبر وإحتقروا نعمة الله وكأنهم ولدوا على ما هم عليه
هكذا حال الحياة .. إحتقار للفقير وتبجيل وتقدير للغني ، غني بالمادة فقير بالإحساس بمن حوله .
بالمناسبة .. لو تفكرون قليلاً ببيادق الشطرنج ، فـ بعد نهاية اللعبة ، يعود كل من الجندي والملك الى نفس الصندوق
وهو الحال بالنسبة للبشر .. فـ حفرة القبر لا تعف الفقير ولا تسبقبل الغني زهوراً إنما هي متشابهة لدى الكل يميزها التراب لا شيء غيره
لما التكبر وما خلقنا الا من طين ، لما التكبر فأشهى ما تذوقناه من صنع نحلة ،
لما التكبر فأجود ثيابنا من صنع دودة ، لما التكبر والقبر نهايتنا !
فـ لنتواضع .. فمن يتواضع لله يرفعه ، ومن يتكبر على العباد فقد تكبر على خالقهم .