وأنا أتصفح جريدة الشروق وبالذات في عمود حق الرد للكاتب الصحفي جمال لعلامي لم استطع ان أُمسك نفسي من الضحك لسخريته من اقتراح بن غبريط بخصوص القرص المضغوط فكتب: خرجات بن غبريط لمعالجة مشاكل الاضرابات اللجوء الى الاستاذ المضغوط عفوا القرص المضغوط...فقم للقرص وفيه التبجيلا...كاد القرص ان يكون دليلا
من الان فصاعدا لن نحتاج الى استاذ يلقن ابناءنا فأستاذه القادم سيحمله في محفظته او في جيبه ..من الان فصاعدا لن يصبح التلميذ اداة في يد الاستاذ ويحقق به مبتغاه بل الاستاذ سيصبح في يد التلميذ يتلاعب به كيف يشاء..سبحان الله مغير الاحوال بين ليلة وضحاها انقلب السحر على السّاحر فأصبح الاستاذ في يد تلميذه..
وبعد سنوات سيتخرّج من ثانوياتنا الالوف المألفة من عباس محمود العقّاد.سندخل كتاب غينيس من حيث اعداد العصاميين في الجزائر وستكون فكرتنا قكرة رائدة ملهمة تهتدي اليها الدول التي تعاني من أزمات ماليةـ ستتخلّص من الاساتذة وتستبدلهم بالاساتذة المضغوطين من أجل مواجهة أي انهيار مالي .من الان فصاعدا لانحتاج الى بناء ثانويات.التلميذ سيدرس في بيته واستاذه سيشتريه من السوق فلا يحتاج الى اساتذة يدرّسون في الجامعات.يجب أن نلغي المدارس العليا للاساتذة ونحوّلها الى مصانع الاقراص التربوية المضغوطة.وسنحول مسمى وزارة التربية الى مسمى جديد اسمه وزارة الاقراص التربوية المضغوطة. ويطول المقال بهذا الاسلوب التهكمي الذي اعجبني وأفتخر انّ الجزائر ولادة واثبتت للعالم الذين يتهمون الجزائريين بان ثقافتهم فرنسية بحتة ولاصلة لهم باللغة العربية فمثل هذا الصحفي الذي يفاجيئنا في كل مرة بأسلوبه وعبارته السلسة الساخرة والكم المتنوع من العبارات الثقيلة فبارك الله فيه