الأقلام الباهتة

الأقلام الباهتة
..................................
هناك من الأقلام تجيد الكتابة ولكن يا للأسف مجرد الأقلام
لاتعرف قيمة هذا القلم أبداً عندما تفقد مرونة والحب والإنصياع لهذا القلم أرقي
عندما تعلم أن هناك من الناس الموجودين فقط صوره خالية من الإحساس والعاطفة والحب وينصاع إلى غيرهم يكون مثل الأقلام الباهتة وتجردو من الإنسانية التي كانت تكمن في وجدانهم وأسفي عليهم رغم أنهم لا يستحقون هذا أمر ولكن بإرداتهم هم من فعل في أنفسهم هذه الغيرة والحقد والحسد من غيرهم ماذا يفعلون غير التشويه بغيرهم
كما قال .... الامام الشافعي رحمه الله
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ... فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ... وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ... ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ... فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده ... ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ... صديق صدوق صادق الوعد منصفا
.................................................. .......
هناك من الأمور لاندركها أبدا أحيانا يكون الوجه الخداع يقول لك أمر ما أمامك وورائك يلبس ألف القناع كالحكمه فاقد الشي لايعطي أبدا ......
لماذا كل هذا الحقد في قلوب الآخرين ماذا يستفدون من هذا الأمر ألا يعملون أن هذه الحياة سوف تذهب يوما من الأيام وماذا تبقى منها لن يبقى شيء أبدا غير شيء لك جميل تركته ورائك هو المحبة ...
كما قال .... الامام الشافعي رحمه الله
هذه هي الدنيا ....
تموت الأسد في الغابات جوعا ... ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وعبد قد ينام على حريـــر ... وذو نسب مفارشه التــراب
.................................................. ..........
عندما يكون لديك من تحبه هو يعلم ذلك وتجد أن هذا الحب الذي كان يكن َ لك هو الحب الزائف الكذاب أي أنه لمصلحه مجرد ما يأخدها منك تذهب المحبة وتبقى المصلحه فقط
هل تصدق هذا الأمر يا بني الإنسان ماذا أنت فاعل في حياتك أنت مجرد القلم الباهت لاتنصاع إلى أمرك انما إلى أمر آخرين تكون كالدمية في أيديهم وتذهب كرامتك وهم يلهون بك هذا أنت أيها الإنسان الضعيف
ويملون منك آخرين بسبب ضعفك وينسون أن العيب فيهم قبل الآخرين لا تنظر الى عيب الأخرين قبل أن ترى العيب فيك إن رأيت العيب بك اعلم أنك سوف تصحح ذاك العيب قبل أن تصحح عيوب الآخرين
كما قال ..... الإمام الشافعي رحمه الله
نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزمانا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ... ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا
................................................
تلك الأقلام الباهتة .... يوما ما سوف تدرك ما فعلت في أنفسها وما جنت على درة قلمها يا أسفي عليك أيها القلم الذي تنصاع إلى أناس لايقدورن وزنك ولا مكانتك غير بعد أن يخسروك ويخسرون احترام الآخرين وتنزل من نظرهم بعدما كنت في أعلى السماء متربع على عرش البقاء في ذرة قلمك الجميل