إلى كل حالم

الى كلحالم....،

عندما تقف على الارض ...تذكر انك لست الوحيد الذي فعل ....بل خلق لا يحصيهم الا خالقهم ...كلهم خطُّوا باقدامهم مسارات على وجهها ...سرعان ما تلاشت واضمحلت بعد ان اعفتها رياح الزمن وشتت معالمها،
وكانها لم تكن ابدا ....
فقط ثلة هم الذين حفرت خطواتهم اخاديد عمرت الدهر كله ...اخاديد ابت ان تدفن تحت رمال النسيان ...لان السيل الذي نحتها ظل يتدفق كما كان يفعل او ربما اكثر .....سيل ينهل منه البشر كل حين ....سيل يروي حدائق التاريخ ....فتزهر بذكر هؤلاء ومنجزاتهم ....متوجة ايامهم باكليل الخلود ....وان كانوا رمسا وعدما في الوجود.
فانت كذلك!....ارسم مسارك الفريد..ولا تكن ابدا نسخة مكررة للنمط الذي اعتاده الناس ....ضع بصمتك في كتاب الحياة،
بصمة متميزة لا تنسى ولا تمحى.

إلى كل حالم Ggg1

عندما تؤمن بهذا ...ستكون وضعت الخطوة الاولى على الدرب الصحيح ....الدرب الذي يقودك الى هدفك المنشود،

فقط تبقَّى ان تحدد هذا الهدف ...وتتمنى الحلم .....تمناه واسرف في التمني لانك بهذا تصنع شرارة توقد المشعل الذي ستعبر به الدرب نحو القمة.....لكن تاكد انه حلمك انت وامنيك وحدك ...وليس مراعاة لمشاعر احد او تقليدا بهدف المجاراة والمداراة ...انما طموح يتناسب مع فطرتك ورغبتك .
احلم به وبالطريق الموصلة اليه ....احلم بالنهاية السعيدة والوردية ....عشها كما تعيش الواقع واياك ان تعتبرها مجرد اوهام وخيال ....فكثيرا ما تولد الحقيقة من رحم الخيال....اتذكر هنا ما سمعته من ان الحيوانات ترى احلاما هي انعكاس لماتفعله في الواقع كالصيد مثلا ...وان هذه الاحلام تساعدها في صقل مهاراتها في الحقيقة....وهذا قد ينسحب ربما علينا نحن وعلى احلامنا في اليقظة فما تراه في الخيال سيكون معالم طريق لك في الواقع......فكل منجزات العظماء كانت احلاما في مخيلة اصحابها،
فلا تستخف باحلامك.

بهذا تكون قد سويت الاساس الذي ستنصب عليه بناءك ...اساس يقوم على .ايمانك بتفرد وجودك ....وبتحقيق الوجود لهدفك......وعند هذا المستوى بالذات يفترق الناس :
فصنف يتجمد عند هذه النقطة ....وتظل احلامه حبيسة خياله وامانيه ...يتكئ على ذاك الاساس منتظرا ان يرتفع الصرح من تلقائ نفسه متواكلا على الامل الذي سيتحول اخيرا الى ياس يحطم ويسحق بقايا الاساس ...وينتهي الامر الى ما بدأ او اسوأ
واما الصنف الاخر فينقل صورة الخيال الى الواقع ويعمل على جعلها تتطابق معه ويعدلها للتوافق مع الظروف محافظا في ذات الوقت على جوهر الحلم و اصله .....انه الصنف الذي خطط وفكر واختار بعناية السبل الموصلة لهدفه ....مستعينا بالامل والصبر ومتوكلا على رب السماء والارض..........يتعثر ثم يقف ....يفشل لكنه يعيد المحاولة دائما .....الى ان يبلغ مناه او يموت دونه فيعذر.

ذلك المسار الوحيد لتحقيق الاحلام ....المسار الذي اتخذه الصنف الثاني ....فكن على اثرهم وسر على دربهم ولا تحد عنه....حاديك الامل ونصب عينك افق النجاح .....مهما علت تلك المطبات ومهما طالت بك الطريق وتعلقت بك ايادي المثبطين واغرتك بالاستسلام تحذيرات الانهزاميين ......واصل ....ولا تياس ابدا ...وتعلممن كل كبوة وزلة اسلوبا جديدا للوقوف......فكل هذا امتحان والجائزة ستكون على قدر الجهد .....فابتسامة واحدة على القمة ستمحو كل الام التسلق .

هي رسالة لكل حالم .....لكل من يسعى الى هدف.....بل من اجل من لايزال يعيش بلا حلم :
الرحلة مستمرة ....والقطار لم يفت.....الظروف ستقفل امامك بابا لكنها لن تغلق كل الابواب ....ورحمة ربك واسعة يمد هؤلاء وهؤلاء من عطائه وما كان عطاء ربك محظورا ....فآمن بان هناك فرصة وان لكل شيء ثمن .....و اعلم ان سقف العمر محدد ....فاغتنم كل لحظة فيه.
وتذكر دائما انه:
ما دامت هناك حياة ،فهناك امل......ومادام هناك امل،فلا وجود للمستحيل
و في الاخير هديتي قطعة بديعة من نسج قلم العضو المبدع "امير جزائري حر" تختصر لكم كلماتي:

همسة في أذن كل حالم .. وكل حالمة ..
لا تتخلوا عن أحلامكم ..
واحذروا لصوص الأحلام ..
من تخلى عن حلمه تخلى عن نفسه ..
حياتنا من صنع أفكارنا وأحلامنا ..

...

أنا أحلم ...
إذا أنا موجود ..

...

أنا أحلم ..
إذا سأغير الوجود ..

...

أنا أحلم ..
إذا لن توقفني حواجز ولا سدود ..

...

حلمي يرفعني ..
حلمي يدفعني ..
حلمي ..

...
حلمي ..
لن أتخلى عنك ..
إلى آخر رمق ..
إلى آخر نفس ..
إلى أخر قطرة من دمي ..
أمير ..

بــــــــارك الله فيك أختي سارة على الموضوع الجميل المتفائل لتحقيق الحلم

كم من أنجازات حققت بسبب أحلام أطفال

كم من غايات تم الوصول إليها بسبب حلم عابر

كم من أهداف تم تحقيقها بسسب حلم ورائه طامح

كان حلماً

لكنه أصبح مهندساً عمرانياً ناجحاً في المستقبل

نصيحة

لا تحتقروا أحلام الأطفال

0000000

000

0

شكرا لك سارة على ما اخترت لنا

اسعدتني ردودكم