الله أكبر قالها شيخ يؤذن للصلاة
بعد الخشوع ِ أقامها يبغي بها طيب الحياة
زكى بها نفسا ً شغوفا ً للعبادة ساعيا
تبغي سبيل ربها وبلهفة ٍ تتبع خطاه
وهناك طفل ٌ ينهلُ خــُــلقا ً جميلا ً ويرتوي
يخطو الخطى نحو العلا يتبع أباه في خطاه
فالنقشُ في صدر الطفولة ِ شابه ٌ نقش الحجر
لا يختفي أو ينتهي حتى لو الرملُ طواه
وتعود بالشيخ السنون إلى أبيه وبيته
متذكرا ً حرص الولي عليه أيام صباه
من سنة ٍ نبوية ٍ تشفي الصدور وترتقي
بالنفس دوما ً للعلا في طاعة الله ورضاه
لكن شرا ً قد بدا في الأفق يجتاحُ الأمان
كالريح تقتلعُ الحياة كالموت يأتي بالأجل
أين المفر يا أخوتي؟ حولي تلال ٌ من دمار
ساد الفساد بأرضنا كالعود أجت فيه نار
كل المساجد دُمرت في بلدتي أو في الديار
لم تبقى دار سالماً من شرهم أو شـُبه دار
حتى السلاسل أوغلت بيت الإله