يجب آلا يغيب عنّا بأن هناك امور تتصف بأنها سلاح
ذو حدين ففيها الجانب السلبي وفيها أيضا الجانب
الإيجابي وهذا وذاك نحدده نحن , فمثلا : الفيس بوك
هناك من يستخدمه لغايات سيئة وهناك في الوقت
ذاته من يستخدمه لغايات نبيلة وسامية , بمعنى إن
الإنسان أو لنقل إن المستخدم لهذه الوسيلة هو المقرر
ومن بيده عقدة الامر والحل والنهي _كما يقولون _
هناك من مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها تويتر
والفيس لممارسة الأكاذيب والدجل على الناس وهذا
ماسولت له نفسه أن يفعله ..
وهناك من أستخدمها لبثّ الدعايات الكاذبة والاخبار الملفّقة
فقد يتسابقون في نشر خبر وفاة أحد المشاهير أو طلاقهم أو .... , لأن المستخدمون لهذه الوسائل اصبحوا
يسابقوا الزمن للحصول على المعلومة دون التحقّق منها ,لاتهمهم صحتها
من عدمها المهم لديه هو إن يكتب وإن يلفت نظر المستخدمين ولكي يحصل
على التعليقات ,مثل هذه التصرفات المفتقدة لكل معاني الذوق والأخلاق جعل
الكثيرون لايثقون في كل مايكتب في الفيس رغم إنها أحيانا تكون صحيحة , فهذه
الصورة المشوّهة نحن من خلقناها ..
هناك الكثير والكثير من السلبيات التي نشاهدها ونعيشها كل يوم في عالم التواصل
الإجتماعي ,فهناك السب والشتم بانواعه
هناك مالايؤمن بحرية الرأي والرأي الآخر .
هناك من لا يقبل مجرد الإختلاف معه ..
هناك عقول متحجّرة جدا لم اكن اتوقع
يوما أن أجدها ..
هناك المتشددون والمتزمتون الذين يحملون
فكرا ظلاميّابعيد كل البعد عن سماحة الدين
وجوهره ..
هناك من يذبحون لغة الضاد كل يوم ويصلبونها على
حائط الفيس ..
هناك المتشدقون ..
هناك المنافقون ..
ولكن برغم كل هذا السواد الحالك الذي سبق
هناك نماذج مضيئة تدعو الى التفاؤل والأمل
هناك من يجعلك تستشعر بأنّ الدنيا مازالت بخير..
المهم أن نعطي عقولا الحق في التفكير وإختيار
الأنسب وعدم الحِجر عليها , فمن حق كل إنسان
أن يفكّر بل ويفكّر عميقا ,فالتفكير لايعطي إلا نتائج
مثمرة ويؤدي إلى قناعات راسخة ...