صراع الأفكار مع الأقدار بإباء !

صراع الأفكار مع الأقدار بإباء !

تصارع قلبي مع قدري مرة فوقع ضحية هواجس الصراع ورفض الافتراء
فمرة تمزقه الأقدار و تتركه وحيدا باكيا بدون وفاء
ومرة تشفق عليه من ذلك البكاء فتربت على كتفه بالصبرعلى هذا الجزاء

وحين يحاكي قلبي قدري ويسأله :أين ذهب الوفاء في زماني هذا ؟ فقد ولى بدون إباء !
ولو كنت أنا الوفية في هذا لزمان
فأين الجزاء ؟
والى أين ولت تلك المثاليات والقيم ليحل محلها تلك الأكاذيب وهذا الافتراء ؟
وأين ذهبت العشرة والقيم وتكفنت الضمائر
ونُعِتَتْ كل الخصال الحميدة في البشر لتصبح هباء؟
لم حُطِّمَتْ وهُجِرَتْ المبادئ وتُرِكَت المفاهيم الخاطئةِ للإنسانية لتكون هراء؟
وإذا كانت هذه هي مفاهيمي, فهل أعتبر أنا بهذا كبشر آخر غير هذا البشر الغير ابرياء ؟
أم أن هذا هو ليس كوكبي فلقد ولدت في كوكب ليس بالمعطاء ؟
ولم دائما ترافقني لحظات سراء تعقبها فورا لحظات هم و ضراء؟

لقد مللت العيش في زيف على الدوام في وقت كوى القهر قلبي كالشواء
وكان كل ما أهداني قدري في المقابل لمحة صدق بافتراء
وحين أسترجعها سريعا , فهل يُخْْتَبَرُ حينئذ وفائي أم صدقي بانطواء ؟
فكم قلة أسْعَدتَ أيامي ومعها كم قهرْتَ سنيني فى انزواء !
فلم تعطيني يا قدري إن أردت في النهاية استرجاع ما أعطيتني في الخفاء ؟
أم هل يعجبك بكائي لكى تلهمني الصبر على ما حبوتني من بلاء ؟
ثم تعود تسلبه منى من جديد كي أعود أبكي بقهر و رثاء

وحين لا ألقى تفسيرا لبلائك أحسب أن ردك داخلي دون معنى أو هراء
فهل أنا صرت سعيد الحظ حين اختارتني الأقدار كيفما تشاء
وهل حظيت بما فقدت في زمني ولقيته داخلي من وفاء ومن كرم طبيعة شماء
فقد اختارتني الأقدار لترى مدى صبري في ما أصابتني من كرب وبلاء
وما دار الدنيا هذه إلا محن وشر امتحان في الوفاء
وحين صبرت كوفئت بأشد بلاء فصبرت أكثر في السراء والضراء

وصرت بهذا غير كل الناس وشهد الصبر صبري على ما هو أشد مرا من أي جزاء
فهل أردت لي يا قدري عقاب الدنيا لكي تكافئني في الآخرة لصبري على هذا البلاء؟
وبقيت تمنيني بالدارين فلم أنال منك في دنياي
إلا الحزن ولم أنال فيها إلا الشقاء ؟
وظللت أنتظر مكافأة الآخرة على ما ابتليت في دنياي بصبر و إباء
وأدركت أخيرا أن مكافأة الآخرة تكون على قدر الصبر على ما في الدنيا من بلاء
وكان هذا هو جواب القدر الحكيم في علياء!
منقول

شكرا لك ناصر على القصيدة الرائعة

صراع الأفكار مع الأقدار بإباء ! Images?q=tbn:ANd9GcR79RjfmlqdQUBlhIc2D1g3mLm1wiTMyMaDRlRjTiEBbKX868Vsyw

شكرا جزيلا لك ناصر على هذه الكلمات الجميلة صراع الأفكار مع الأقدار بإباء ! 13280911185

» الأقدار سيدة الأوجاع
» فن رسم الحياة بفرشاة الأفكار
» من أروع الأفكار التي رأيت
» صراع الدعاة مع المنافقين
» صراع الفتيات بين الحجاب والموضة !!