السلام عليكم اخوة الإيمان
قد تجبرك الظروف على أن تكون قاسيا فتسلق غيرك بقوارص لسانك بل إنك لتحيل هذا اللسان سيفا صارما
في وجه حتى من تحب ولم تنتهج هذ الأسلوب فضاضته ولم تختر هذه الطريقة ازدراء أو بغضا
وانما أجبرتك على ذلك مشاعر فياضة تعتلج صدرك وتعتمل في نفسك فاخترت سبيلا يحبه الشعراء ويهواه الصادقون
في المحبة وهو أسلوب العتاب ألم يقل :
"معاتبة الاخوان خير من فقدهم "
ولكن وااا أسفاه لقد صار البعض يعتبرون العتاب الذي تفيأ الحفيظة سيفا مسلطا على رقابهم بل إنهم ليرونه انقاص
في القيمة وانحطاط في الشأن وهز للصورة فمن أين لهم بهذا المفهوم ؟
وما جرني للكتابة في هذه النقطة هو السلوكات التي خيمت على سماء المنتدى ودفعت بالبعض إلى الامتعاض والغضب
لغير الحق لمجرد قراءتهم لعتاب صدر من قلب محب يمج خسران الأحبة ويكره فراقهم
وأنا أتساءل لما يرى البعض العتاب واللوم فتقا للجروح رغم أنه من أنجع الأدوية في لم ولأم الكلم المتعفن
ولم يلجأ البعض منا إلى زيادة الوضع تأزما رغم أن الواجب يطالبهم بأن يكونوا مرساة للحق مرسالا للحب
ودافعا للم الشمل لا لفرقته ، كما أنه أحد المطايا التي امتطينا صهوتها ابتعدنا ونئنا بجانبنا عن العصية وعن التحزب
لأن الوقوف إلى جانب الحق لا يعني أن نكون في صف من نحب وانما يعني أن نقول ما يفرضه علينا الواجب
دون تملق ودون مداهنة وما أحوجنا إلى صديق يعاتب ويضرب على اليد ويمحص النصح لنا
في الأوقات جميعا حتى لا نحيد عن الطريق وحتى لا نتخد من الصداقة مطية للدفاع عن أصدقائنا حتى في لحظات الغضب
أتمنى أن نتقبل العتاب واللوم مهما كانت صيغته ولنكن على يقين بأنه لا يأتي إلا من حبيب يرفض خسران حبيبه .
الرئيسية 
عدد المساهمات
السمعة
الموقع
