فلما سمع رسول الله -صلى الله عليه و سلم- هذه الرؤيا . قال : - إنها لرؤيا حق .. إن شاء الله .. وطلب الرسول من "عبد الله بن زيد" أن يقوم مع "بلال" - رضى الله عنه- ويخبره بهذه الكلمات ليؤذن بها .. ففعل . وأذن "بلال" رضى الله عنه - فسمعه "عمر بن الخطاب" - رضى الله عنه- وهو في بيته، فخرج إلى الرسول -صلى الله عليه و سلم- ، وقال له : - يا نبي الله . والذي بعثك بالحق، لقد رأيت مثل الذي رأى، فقال الرسول -صلى الله عليه و سلم-: فلله الحمد على ذلك . والأذان فى اللغة العربية معناه : الإعلام بالشىء. و"الأذان" غير "الآذان" التى هى : جمع "أذن" عضو السمع المعروف . و"الأذان" فى الاصطلاح الفقهى : الإعلام بدخول وقت الصلاة، وفيه إظهار لشعائر الإسلام، ودعوة لإقامة صلاة الجماعة، وهو فرض كفاية وعبارات الأذان على قلة كلماتها وإيجازها تتضمن المعانى الآتية : - الشهادة لله تعالى بالعلو والكبرياء . - الشهادة بوحدانيته تعالى وبرسالة محمد -صلى الله عليه و سلم-، وهما جوهر دين الإسلام . - الدعوة إلى الصلاة، وهى ثانى أركان الإسلام وعموده . - التنبيه إلى معنى الفلاح، وهو الفوز بخيرى الدنيا والآخرة . |