المولد: ولد سنة 1307 هـ / 1890 م في وادي سوف (الجنوب الجزائري) .
تعلم في أحد كتاتيب وادي سوف، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية.
انتقل إلى مدينة قسنطينة ليكمل تعليمه، فالتحق بالمدارس الفرنسية، وأكمل دراسته حتى حصل على شهادة المحاماة والترجمة.
عمل في وظيفة كاتب عام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ثم وكيلاً شرعيًا بين مدينتي بسكرة والعاصمة، كما عمل مترجمًا في محكمة واد الماء في مدينة باتنة.
اختير عضوًا في وفد المؤتمر الإسلامي إلى فرنسا لتقديم مطالب الشعب الجزائري سنة 1936
كان عضوًا مؤثرًا في جمعية العلماء المسلمين وعضوًا في المؤتمر الإسلامي (1936)، وأسس هيئة الشباب للدفاع
عن مطالب المؤتمر، كما أسس ناديًا للمهمة ذاتها.
أسس جريدة الدفاع باللغة الفرنسية، وجعلها لسان حال جمعية العلماء المسلمين.
توفي رحمه الله في بلدة البويرة أثناء ثورة التحرير سنة 1377 هـ/ 1957 م
الإنتاج الشعري:
- له قصائد في كتاب «شعراء الجزائر في العصر الحاضر»، وله قصائد في مجلد «آمال» وله قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره.
من قصائده :
لـي أسـوةٌ
خـيرُ خـصـال الفتى حـزمٌ وإقــــــــــدامُ *** وشـرّهـا عـن قضـاء الـوطر إحجـــــــــامُ
نفسـي تـريـد العـلا والـدهـر يعكـسهـــا *** بـالقهـر والزجـر إن الـدهــــــــر ظلاّم
إن الزمـان سطـا عـنـي بسطـــــــــــوته **كـمـا سطـا عـن ضعـيف الـــــــوحش ضرغام
أبكـي إذا اشـتدّ إرزام الـحـوادث بـــــي *** وللـحـوادث مـثل الرعــــــــــــد إرزام
إن حـلّ عـامٌ جـديـدٌ قـــــــــــمت أسأله *** قـل لـي بـمـاذا أتـيـتَ أيـهـا العـــام؟
هـذا القضـاءُ عـلى مـن خـصـمه مـــــــلكٌ *** لا يعتـري فـاه وقت الـحكـم تِبســـــــام
قـل للـذيـن تـمـادوا فـي غوايـتهــــــم *** هل فـي قـلـوبكـمُ يـا قــــــــومُ إسلام؟
إنـي وإن حطّ سـوء الـحظ مـنزلـتــــــــي *** وقـد عـلا شـرفـي بـالظلـم أقــــــــوام
فـي خلقتـي رجلٌ بَرٌّ وفـي أدبــــــــــــي *** فحـلٌ لأثـمـن دُرّ الشعـــــــــــــر نظّام
لـو اتّخذت خلـيج الـبحـر مِحــــــــــبرةً *** وصِيغ لـي مـن يراع العـلـم أقــــــــلام
وكـان لـي الجـو قـرطــــــــــاسًا أمهّده *** ضـاقت عـلى ذكر مـا قـاسـيـت أعــــــوام
لـي أسـوةٌ بـالأُلى غارت كـواكبـهـــــــم *** ولـم تَهَبْ لهـمُ الأقـدار مـا رامـــــــوا
الطبيعة الساحرة
أشـيـاءُ حـلَّ حـلالهـنَّ حـلالــــــــــــي *** نَقْر الكؤوس ورنّة الخلخــــــــــــــــالِ
وصدى نشـيـد العـندلـيب عـشـــــــــــيّةً *** وعزيف مـوسـيـقـا بفجٍّ خـــــــــــــــالِ
وصـفـيرُ شـرشـورٍ وهتف حـمــــــــــــامةٍ *** حنّت وغنّت فـوق تلٍّ عــــــــــــــال
وصـيـاح حـادي العـيس يُغري عـــــــــيسه *** ويسـير فـي بـلــــــــــــد الفلا والآل
وتَنزُّهـي بـيـن الريـاض مـصــــــــــافحًا *** ريحَ الصَّبـا ونسـائم الآصــــــــــــــال
والشمسُ عـند بـزوغهـا وغروبـهــــــــــا *** تبـدو برونق بـهجةٍ وجـمـــــــــــــــال
وتَرنُّم العـيــــــدان حـرّك سـاكــــــــــــنًا *** مـنهـا بنـانُ خريـدةٍ مِكـســــــــــــــــال
شبـه الغــزالة و الثــريـا ربـمــــــــــــا *** أجـرمتُ إن شبّهتــهـا بــــــــــــــــغزال
سـرُّ السـرور وكل سـرٍّ كـامــــــــــــــنٌ *** فـي سـرّ نـور جـبـيـنهـا الـمتلالــــــي
يـا عـاذلـي كـن عـاذري مهلاً فلــــــــي *** فـي العـشق أيـامٌ مضت ولـيــــــــــــال
لا تُكثر الـتعـنـيف و ارفق بـي فقـــــــد *** يُنـبــيك عـن حـالـي لسـانُ الـحــــــــال
دعـنـي أعـانـي فـي الهـوى مـا نـابنـــي*** إنـي بـغـير الـحـب غـيرُ مبـــــــــــال
الـحـب فرضٌ أستحـــــــــــــــــبّ آداءه *** وأعـدّه مـن صـالـح الأعـمـــــــــــــال
لا أشـتكـي مـن حكـمه وفـمـــــــــا ولا *** أعصـيـه فـي حـالٍ مـن الأحـــــــــــوال
فــإذا تـمـلَّكَ بـالفــؤاد ولـم يجــــــــــرْ *** فهــو السعـادة أنعـمــتْ بـوصــــــــــــال
وإذا تـــولّى بـالصـبـابة والـبكـــــــــا *** والجـــور والإعســـاف والـبـلـبـــــــــــال
فهـو العذاب العذب والألـم الـــــــــذي *** طـوبى لـذائقه وحسن نــــــــــــــــوال