■■ فقدت الكرة العربية إعتبارها وهيبتها وسمعتها الكبيرة في الأدغال الإفريقية ، وإكتمل مثلث الفشل العربي في كأس الأمم الافريقية رقم 29 بجنوب افريقيا، بخروج تونس من الدور الأول برفقة الجزائر والمغرب ، بعد أن رفض الأشقاء التونسيين ، كل الفرص المتاحة وهدايا الحكم الجنوب افريقي جورج بينيت ومنها ضربة جزاء لصالحهم وضربة جزاء ضدهم ، ليخفقوا في تحقيق أكثر من نتيجة التعادل 1/1 أمام توجو، التي أنهت الحلم العربي في البطولة وأزاحت تونس ،كما سبق لها قطع تذكرة العودة للمنتخب الجزائري بعد أن فازت عليه في الجولة الثانية ، لتتأهل بذلك على حساب المنتخبين العربيين برفقة كوت ديفوار.
■■ وحتى المنتخب الجزائري الذي لعب بأعصاب هادئة أمام كوت ديفوار في مباراة تحصيل حاصل ، فشل في أن يحفظ ماء وجهه ، وبعد أن تقدم بهدفين استسلم بالتعادل وأصاب جماهيره بالنقطة !
■■ للأسف كانت عندي هواجس أشرت إليها في مقالي السابق، والذي كان المقطع الثاني من عنوانه ".. ومخاوف على تونس" .. وقلت في هذه الفقرة بالنص :" الأمل العربي في المنافسة ينحصر الآن في المنتخب التونسي ، ورغم خسارته الثقيلة امام كوت ديفوار بثلاثية في مباراته الثانية، فإن أمله لا يزال قائما بشرط الفوز في المباراة الأخيرة يوم الاربعاء مع توجو ، وأي نتيجة بخلاف الفوز ، فإنني سأفقد إهتمامي بالبطولة ومعي كل العرب" ..
■■ وأنهي هذا المقال بالكلمات الخمس الأخيرة ولكن بتحويل الفعل المُصاغ بصيغة المستقبل إلى صيغة الماضي .." فقدت إهتمامي بالبطولة ومعي كل العرب " !
.. وأسأل الجميع هل بقي عربي واحد لديه أية شهية لمتابعة المونديال الافريقي؟؟؟