طرفة راقتني ....
قال أحد الأدباء: كنت بمجلس لبعض أمراء بغداد, بين يديه طبق لوز..
إذ دخل عليه مجنون وكان حلو الكلام , فصيح اللسان ..
فقال: أيها الأمير.. ماهذا؟
فرمى إليه بواحدة.
فقال: ثاني اثنين إذ هما في الغار.
فرمى إليه بأخرى.
فقال: فعززناهما بثالث.
فأعطاه ثالثه.
فقال: خذ أربعة من الطير.
فألقى إليه برابعة.
فقال: خمسة سادسهم كلبهم.
فدفع إليه الخامسة.
فقال: في ستة أيام
فجعلها ستا.
فقال: سبع سموات طباقا.
فصيرها سبعا.
فقال: ثمانية أزواج.
فرمى إليه بالثامنة.
فقال: وكان في المدينة تسعة رهط.
فرمى إليه بالتاسعة.
فقال: تلك عشرة كاملة.
فأكملها عشرا.
فقال: إني رأيت أحد عشر كوكبا.
فأعطاه إياها.
فقال: إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا.
فأكمل له اثنتي عشرة.
فقال:إن يكن منكم عشرون صابرون.
فدفع إليه عشرين.
فقال يغلبوا مائتين..
فأمر برفع الطبق إليه وقال: ..كل لا أشبع الله بطنك.
فقال: والله لو لم تفعل ذلك لقرأت لك
"وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون"!......