هذه بعض نوادر جحا اتمنى ان تنال اعجابكم
اختبأت خجلا منك
شعر جحا بوجود لص في داره ليلا, فقام الى خزانة الفراش واختبأ بها , وبحث اللص عن شيء يسرقه فلم يجد فرأى الخزانة فقال: لنر فيها شيئا
ففتحها واذا بالشيخ فيها, فاختلج اللص ولكنه تشجع وقال: ماذا تفعل هنا ياشيخ؟
فقال : لاتؤاخذني ياسيدي فاني عارف بأنك لن تجد ماتسرقه ولهذا أستحيت واختبأت خجلا منك
الشمس أكثر فائدة أم القمر
سألوه يوما: الشمس أكثر فائدة أم القمر؟ فأجابهم : بما ان الشمس تطلع نهارا ولاتفيد في الليل والقمر يبزغ في الليل وينير الدنيا ويجعلها
كالنهار ففائدة القمر أعظم من فائدة الشمس
أدفنوني في قبر قديم
أوصى أهله أن يدفنوه يوم موته في قبر قديم , قالوا ولماذا
فأجابهم اذا جاءني ملكا الموت ليسألاني أجيبهما اني قديم العهد
في هذا القبر واني سئلت ومتى نظرا الى قبري رأيا فيه مصداقا
لقولي فيتركاني وشأني وهكذا أتخلص من شديد سؤالهما على
أهون سبيل
لو كنت حيا لاريتكم
سأل امرأته يوما : مالفرق بين الميت والحي؟ قالت
اذا مات المرء بردت يداه ورجلاه ..فخرج يوما الى الجبل
يحتطب في فصل الشتاء فشعر ببرد في يديه ورجليه وخطر على
باله ماقالت له امرأته: لقد مت
ثم أستلقى على ظهره تحت شجرة وترك حماره سارحا في الفلاة
فأتت الذئاب وفتكت بالحمار
وهو يرى ويسمع ولم يكن منه الا أنه رفع رأسه قليلا وقال للذئاب: ويحكم أيها الجبناء أتفتكون بحمار مات صاحبه ولا من يدافع عنه
لو كنت حيا لاريتكم
أسف على حماره ولم يحزن على امرأته
ماتت امرأته فلم يأسف عليها كثيرا, وبعد مدة فطس حماره فظهرت
عليه علام الغم والحزن, فقال له
بعض أصدقائه : عجبا منك, ماتت امرأتك من قبل ولم تحزن عليها
هذا الحزن الذي حزنته على موت الحمار فأجابهم: عندما توفيت
امرأتي حظر الجيران وقالو لاتحزن فأنا نجد لك احسن منها, و
عاهدوني على ذلك
الا انه عندما فطس الحمار لم يأت أحد يسلني بمثل هذه السلوى افلا
يجدر بي أن يشتد حزني
الله واحد والقول واحد
سألوه يوما: كم عمرك؟ فقال : أربعون سنة
وبعد مضي عشر سنوات سألوه أيضا فقال: أربعون سنة
فقالو له : منذ عشر سنين سألناك فقلت أربعون, والان تقول كذلك؟
فأجابهم: الرجل الحر لايرجع عن كلامه فالله واحد والقول واحد,
ولو سألتموني بعد عشرين سنة فهذا جوابي أيضا