الفرق بين الصاحب والقرين
ان الصحبة تفيد انتفاع أحد الصاحبين بالآخر ، ولهذا يستعمل في الآدميين خاصة
فيقال : صحب زيد عمرا ، وصحبه عمرو
ولا يقال : صحب النجم النجم أو الكون الكون
وأصله في العربية الحفظ
ومنه يقال : صحبك الله وسر مصاحبا أي محفوظا ، وفي القرآن " ولا هم منا يصحبون " أي يحفظون .
وكلمة القرين تفيد قيام أحد القرينين مع الآخر والجري على طريقته وان لم ينفعه ، ومن ثم قيل للبعيرين يشد أحدهما الى الآخر : قرينا .
الفرق بين المولى والولي
أن الولي هو المعان والمعين تقول : الله ولي المؤمنين أي معينهم والمؤمن ولي الله أي المعان بنصر الله عز وجل
ويقال أيضا : المؤمن ولي الله والمراد أنه ناصر لأوليائه ودينه
ويجوز أن يقال : الله ولي المؤمنين بمعنى انه يلي حفظهم ، كولي الطفل المتولى شأنه
ويكون الولي على وجوه منها : الحليف المعاقد ، ومنها ولي المرأة : القائم بأمرها ، ومنها ولي المقتول : الذي هو أحق بالمطالبة بدمه .
والمولى على وجوده : هو السيد والمملوك والحليف وابن العم والأولى بالشيء والصاحب .
الفرق بين الدهر والمدة
أن الدهر جمع أوقات متوالية ، مختلفة كانت أو غير مختلفة
ولهذا يقال : الشتاء مدة ، ولا يقال : دهر لتساوي أوقاته في برد الهواء وغير ذلك من صفاته
ويقال للسنين دهر لأن أوقاتها مختلفة في الحر والبرد وغير ذلك .
الفرق بين الزمان والوقت
أن الزمان أوقات متوالية مختلفة أو غير مختلفة ، فالوقت واحد ، وهو المقدر بالحركة الواحدة من حركات الفلك ، وهو يجري من الزمان مجرى الجز ء من الجسم ، والشاهد أيضا انه يقال : زمان قصير وزمان طويل ولا يقال : وقت قصير .
الفرق بين العام والسنة
أن العام جمع أيام ، والسنة جمع شهور ويجوز أن يقال :
العام يفيد كونه وقتا لشيء ، والسنة لا تفيد ذلك
ولهذا يقال : عام الفيل ، ولا يقال : سنة الفيل
ويقال في التاريخ : سنة مائة سنة خمسين
ولا يقال : عام مائة وعام خمسين ، اذا ليس وقتا لشيء .
الفرق بين الناس والورى
أن قولنا : " الناس " يقع على الأحياء والأموات ، والورى الأحياء منهم دون الأموات ، وأصله من ورى الزند يرى اذا اظهر النار ، فسمى الورى ورى لظهوره على وجه الأرض ، ويقال : الناس الماضون ، ولا يقال الورى الماضون .
الفرق بين الجماعة والملأ
أن الملأ الأشراف الذين يملأون العيون جمالا والقلوب هيبة
وقال بعضهم : الملأ الجماعة من الرجال دون النساء
والأول الصحيح وهو من : ملأت ، ويجوز أن يكون الملأ الجماعة الذين يقومون بالأمور من قولهم :
هو مليء بالأمر اذا كان قادرا عليه ، والمعنيان يرجعان الى أصل واحد وهو الملء .
الفرق بين النفر والرهط
أن النفر الجماعة نحو العشيرة من الرجال خاصة ينفرون لقتال وما أشبه ، ومنه قوله عز وجل : " ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم الى الأرض " ثم كثر حتى سموا نفرا وان لم ينفروا
والرهط الجماعة نحو العشيرة يرجعون الى أب واحد .
_________________