انِّي أُحِبُّكِ يا رُبوعِ بِلادي
.
.
حَبَّاتُ زَيتونٍ وَ لُقْمَةُ زَعْتَرٍ
وَرَغِيفُ طَابونٍ وَأَرْضُ بِلادِي
والنَّومُ تحتَ عَريشَةٍ منْصُوبةٍ
بينَ الكُرومِ وَرِثْتُ عَن أجْدادي
والدِّيكُ يَصعدُ فوقَ تَلَّةٍ
مُتَبَاهِي اً عِندَ الصَّباحِ يُنَادي
والتِّينُ فِي الأغْصانِ بَلَّلَه النَّدى
مِن أَخضرٍ ومُوَشَّحٍ بِسَوادِ
انِّي أُحِبُّكِ يا رُبوعِ بِلادي
.
.
وَأُحِبُ أيَامَ الصِّبا وَطُفولَتي
وَتَجَمُّع َ الأَطَفالِ بالأعيادِ
كُلُّ الطُيورِ تَعودُيَيْ بَعُ دَرْبَها
وَأَنا بِدَرْبي غَاصِبٌ مُمْتادِ
يَضَعُ الحَواجِزَ فِي طَرِيقِي دائِماً
لِيَصُدَّن ي عَن عَودَتي لِبِلادي
لَكِنَني رَغْمَ الجِراحِ وَعُمْقِهَ ا
سَأَظَلُّ أَصْرُخُ دائِماُ وَأُنَادي
.
.
انِّي أُحِبُّكِ يا رُبوعِ بِلادي