ولمراعاة النمُوِّ اللغويِّ السريع للطفل، ولتجنّب ما قد يظهر بعد ذلك من مشاكل مثل: التهتهة، والخنفة، واللَّجلجة، وغيرها يراعى الآتي:
1 – إبعاد الطفل عن الألفاظ السيئة، والبذيئة: كالسِّباب والشتائم.
2 – إبعاد الطفل عن الألفاظ المجرَّدة غير المحسوسة مثل: الإنسانية، والحرية، والاشتراكية.
3 – الكشف الدوري على الطفل ومتابعته صِحّيًّا، خاصة أذنه؛ لأنه ربما يكون ضعيف السمع.
4 – إبعاد المدارس الأجنبية قبل 6 سنوات.
5 – مخالطة الأقران الصالحين من الأطفال.
6 – الإكثار من القِصَص المحكيَّة عن طريق شرائط الكاسيت والفيديو.
7 – تصويب الألفاظ التي ينطِقُها الطفل معكوسة مثل (مرضان) بدلاً من رمضان، و(فناويس) بدل فوانيس، و(أنا ذهبت لأ) بدل أنا لم أذهب، وعدم الضحك عليه، أو السخرية منه لئلاَّ يُعانِد.
8 – تَشْجِيع الطفل على الاستماع.
9 – أن يُخرِج المُرَبّي – خاصَّةً الأَبَوَيْنِ – اللَّفْظَ من مَخْرَجِه، فيقول: مسجد بدل (مزجد) ويقول: رشد بدل (رجد)، ويقول رزق بدل (رسق)، وهذه كلها أخطاء شائعة ينبغي أن نجنبها أبناءنا.
10 – توقع ظهور خشونة وحدة وبحة الصوت من سن 5 سنوات تقريبًا.
11 – تطلب الأم منه أن يحضر الأطباق الحمراء، ثم الملاَّعق الكبيرة، ثم المَفْرَش الأزرق؛ ليزداد مُعجَمُهُ، وتَمْيِيزُهُ بين الألوان والأشياء، وتَخْلِطُ له الحبوب (قمح – ذرة – أرز – فول – لوبيا) وتطلب منه تجميعَ المتشابه منها، وتُعَرِّفُه باسم كل نوع على حِدَة.
12 - تغيير ما يمكن من الألفاظ العامِّية إلى غَيْرِها مِنَ الفصحى، وبعض الألفاظ يمكن تغييرها بسهولة مثل: قلم بدل (ألم)، ونعم بدل (إيه)، وآسف بدل (معلش)، وانتظر بدل (استَنَّى)، وبارك الله فيك أو حسنًا أو شكرًا بدل (كويس)... إلخ.
13 – الميل للفكِّ والتركيب:
وهذا يَعتبرُهُ البعض نوعًا من التخريب وهو ليس كذلك؛ بل هي طبيعة المرحلة فينبغي أن يُبعَدَ عنِ الطفل أيُّ شيء قابلٍ للفكِّ، أو ما يخشى عليه منه، ويؤتى له بألعاب متخصصة في ذلك مثل: القطار، والبازل، والكانو، والمكعبات، والقصص، والورق، والصلصال.
14 – حدَّة الانفعالات:
فهو يثور وينفعل بدرجة واحدة للأمور الهامَّة والتافهة: وأهم هذه الانفعالات:
1 – الخوف، وهو عند البنات أكثر، فلا ينبغي أن يعاقَب الطفل بالتخويف من الشرطي، أوِ الظلام، أو الأب، أو المدرس، أو العفريت، أو (أبو رجل مسلوخة)، أو (أُمِّنا الغولة)؛ لأن لهذا عواقبه الوخيمة فيما بعد، وسيترتب عليه الكثير من الأمراض النفسية، والتبول اللاإرادي، والكبت، والانطواء.
2 – الغَضَب: ومِنْ مَظاهِرِه: الامْتِناع عن الأكل، أو كَسْر الأشياء، أو أن يضرب نفسَهُ، وبواعث الغضب قد تكون: اللَّوْم والنَّقد، مقارنته بِغَيره دائمًا، إرغامه على اتّباع بعض العادات والأَنْظِمة، تكليفه بعملٍ فَوْقَ طاقَتِه، غضب الوالدين والشِّجار الدائم بينهما.
3 – الغَيْرة: وهي منتشرة بَيْنَ البنات أكثر، وغالبًا ما تكون بسبب مولود جديد، يَشعُر الطفل أنه أَخَذ منه حنان الأبوين، فيقوم بإيذائه، أو يتبوَّل لا إراديًّا، أو يحبو بعد أن كان يمشي ليجذِبَ إليه الانتباه، وتُعالَج هذه الغيرة – إن وجدت – بأن يطلب منهم تقبيلُ بعضهم البعض، وإهداء أحدهم هديَّة للآخَر، والإيثار، وعدم تمييز أحد على أحد في المعاملة، وإن كان الآخر معيبًا أو مريضًا، ويُعْطَى الكبير برتقالة يقسمها بالتساوي على الأصغر منه، وهكذا.
الخلاصة
- للطفل خصائصُ ينبغي تَقَبُّلُها وترشيدها وتهذيبها، والتربية على النقيض إن كانت تعود بالضرر على المربي أو الطفل، أو زيادتها والاهتمام بها إن كانت غير ذلك، وهذه الخصائص مشتركة في البنت والولد، وفي الأطفال بعامَّة على اختلاف درجاتها، وذلك لوجود الفروق الفردية بين البشر عمومًا، والأطفال خصوصًا.
- عدم اتّهام الأطفال بالعناد والتخريب والمشاكسة.
- مراعاة القدوة مهمّ جدًّا في هذه المرحلة، خاصَّةً أنَّ الطفل يقلّد ويحفظ ولا ينسى، ويزيد معجمه بما يسمع.
- رفع الأشياء التي تضرّ الطفل وإبعادها عنه؛ كالماء الساخن؛ والسكين؛ والنار.
- الاهتمام بتحفيظ الطفل القرآن، والحديث، والأدعية، والأذكار، والأناشيد.
- ربط الطفل دائمًا بالقدوات من الأنبياء والصحابة والصالحين.
- شراء ألعاب للطفل تُنَمّي قدراته وذكاءه، خاصة ألعاب الفك والتركيب، والتنويع فيها.
- مراعاة تطورات النمو الجسمي، فالبنت تزيد في الوزن عن الولد، والولد يزيد في الطول عن البنت، وهذا في معظم الحالات تقريبًا.