من يقرأ كتب اليهود، ومذكراتهم، ووثائقهم، يدرك أن اليهود سيطروا على فلسطين عن طريق المؤامرة، ولم يقاتلوا حقيقة في أي جبهة عربية، وإنما توفر لهم، أو وفروا على أنفسهم عناء المواجهة الحقيقية بالاختراق، وتجنيد، وتوظيف من يسهل لهم مهمتهم.
في كتاب التناخ، وقبل أن يدخل يوشع بن نون مدينة أريحا، كانت هناك "حاب" الزانية التي سهلت لهم دخول المدينة، ومن ذاك التاريخ، وحتى اليوم، لا يخطون قبل أن يتوفر من يرتب الأرض لخطواتهم.
لفت نظري، الوثيقة تصف الفلسطينيين، أصحاب الأرض، بالمستأجرين ثم، لم يرد ذكر إسرائيل، وإنما فلسطين، وهنا أؤكد أن فلسطين تسمية "يهودية"، وقد وردت في سفر صمويل، وفي ثلاث صفحات فقط، من السفر، وتكررت لأكثر من عشرين مرة. باسم الفلسطينيي، وفلسطين، وقد ابتلعنا طعم التسمية، وصرنا فلسطينيين، وصار القتال بين الفلسطينيين، وبين بني إسرائيل، وفي ذلك تصديق لكتب اليهود التي تغنت، ووصفت، واطالت الحديث عن هذا القتال في الماضي، للعلم.
تقديري، واحترامي
د. فايز أبو شمالة
----------------------
فلثيون او فليثيون ربما كان الاسم الصورة الاخرى لفلسطين . وهم شعب قوي كان يسكن جنوبي فلسطين وكانوا قسما من جيش داؤد. سفر صموئبل 2 / 18 ـ و 20 :23 .
وقد ذكر الفلسطينيون في جدول انساب مصرايم الا ان هذه الصلة سياسية وليست عنصرية ( قومية).
وفي رواية اخرى من التوراة انهم جاؤا من كفتور وهي جزيرة او شاطيء بحري . او ان كفتور كان يطلق على غرب اسيا الصغرى وجنوبها من ليديا الى كليكية. (قاموس الكتاب المقدس . مادة فلسطين و كفتور . ذكرت فلسطين اكثر من 50 مرة).
الا ان الملاحظ عدم الجزم بهذه الروايات لا سيما وانها تتناقض مع الجغرافيا والديمغرافيا فتزعم انهم يتحدرون من مصرايم مثلا.
ثم وردت باسم فلشتيم مرتين في سفر التكوين 10ـ14 وسفر ايوب 12:1 "اقدم نبي عربي في علمنا" (فهرس الكتاب المقدس) .
الا ان تاريخ الريف الفلسطيني في العهد العثماني . فتحي احمد 1992 ط1 رام الله ـ فلسطين "يناقش الاسم من زاوية لغوية فيقول: تعني الكلمة فلشت في العربية الارامية والعبرية ـ اللهجة العربية الارامية الغربية ـ الفلاح أو عامل الارض ويرجح ان هذه لتسمية لقبائل سامية هاجرت من الجزيرة العربية. " ص109
نقلا عن: الأستاذ مصطفى عودة