سورة الإخلاص فيها فضل عظيم، وقد ثبت أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (إنها تعدل ثلث القرآن) [انظر "صحيح الإمام البخاري" (6/105) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه]، وذلك لما تشتمل عليه من صفة الرب سبحانه وتعالى، ففيها فضل عظيم وفي قراءتها فضل عظيم لكن ليس من قرأها واقتصر عليها وكررها يكون كقارئ القرآن كله، بل إذا قرأ القرآن كله فقد حصل على أجره وثوابه، ويكون أيضًا قارئًا لسورة الإخلاص فيكون حائزًا على ثواب هذه السورة وعلى ثواب تلاوة القرآن كله.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن أقول: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) [رواه الترمذي في "سننه" (8/115) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه].
فالاقتصار على قراءة سورة الإخلاص لا يكفي عن قراءة القرآن، ولكن فيه أجر تلاوتها وقراءتها الخاص بها.
بارك الله فيك حيمو