............كم من دموع سالت
.............................وكم من لون كان لها .
وكم من لون تشكلت علية ..
ولكن أي دمعة من هذه الدموع كانت الأقوى والأمر طعما..
دمعة مرة بلون الموت
هل كانت دمعة الأم حين فقدت صغيرها
دمعة عادية ..؟
بالطبع لا
صغيرا انتظرته سنوات وسنوات وحين شاءت الاقدار رزقها الله به
ولكن لم يمض عام حتى فقدته ..
هل الألم كان بحجم الدموع ؟
أم أن الدموع كانت بقدر الألم ؟؟
لا اعلم سوى أن دموعها تلونت بلون الموت ..
ولازالت تبكي حتى اليوم
يالهاااا من دمعة ..
دمعة تلونت بلون القهر.
رغم الاختلاف تزوجها عن قصة حب قصة طويلة جدا
رغم معارضة الجميع ورغم رفض الأهل
ورغم اختلاف القبائل والأوطان..تزوجته ..
عاشت معه تفاصيل مرة بعد الزواج..في بلاد الغربة
حاولت مرارا أن تعيش معه الحب كما كانا يعيشانه قبل الزواج
ولكن كان يجيبها أنها غلطة عمرة .
كلمة تقهر
هي من ضحت بكل شيء لأجله
وهو من يقول أنها غلطة عمره
أي دموع سوف تنزف هذه المرأة
مهما نزفت من دموع فلن تبرد نار القهر التي ألمت بإضلاعها
فهل كان يستحق تضحيتها..؟؟
دمعة تلونت بلون الظلم
شاب طموح أفنى حياته في عمله بشركة
دائمة الخسارة ولكنه كان يعمل بكل حب
وإخلاص لعمله
كان يعمل أكثر من وقت عمله الاعتيادي
حاول وحاول وحاول
حتى وقفت الشركة على أرجلها
وأصبحت مشهورة وعالمية
وكافئه المدير بعبارته
,,نشكرك على خدماتك ,,
’’هناك من هم أجدر منك علميا لتواجدهم هنا’’
فترك الوظيفة لشخص يستحقها ..
أبكتني قصة هذا الشاب كثير
لأنه وصل إلى حد الجنون
فهل تكفي الدموع لتمحي ما الم به من ظلم
واذى نفسي ..
دمعة تلونت بلون الحرمان والقسوة.
أطفال ثلاثة شاءت لهم الأقدار أن يعيشا بلا أم ولا أب
فالأم أسيوية هندية سافرت بعد إنجابها لهم لعدم قدرتها على العيش
مع رجل اعمى البصيرة...فضحت بأطفالها الثلاثة وتركتهم للقدر
هم ووالد اعمى وأقارب لا يعرفونهم
مات الأب بعد سفر الأم بعام
ليتركهم لعبة القدر..ولعبة الزمن
تكفلت بهم امرأة عجوز من جيرانهم
بالبداية اهتمت بهم الكثير
ولكن بعد ذلك..عمل الاطفال لديها خدما لها ولأولادها
ولأني كل يوم أراهم..ابكي مرارا على ما وصل إليه حالهم
فلا يجدون في ذاك المنزل من الحب والاحترام شيء
لا يجدون سوى الدموع والالم والقسوة
لا اعلم كيف سيكون حال هولاء الأطفال
وما الحل لمسح دموعهم
بسبب حرمانهم من عاطفة الأم وحنانها
لحظات كثيرة تعتري الإنسان..
يفيضالقلب فيها من كثر المشاعر..
سواء كانت حزينة أو مفرحة..
ولكنه حين يصدمبالحقيقة
لا يجد تعبيرا يصور بما في دواخله..
فيكتفي بذرفالدموع التي تفوق كل التعابير أحيانا.
فكم من مرة بلغ الحزن في النفس منتهاه..
ربما كان لفقد حبيب..أو فراق عزيز..أو جفاء صديق..
ولكن لم يكن هناك ما يعبر عن الألم العميق..
فتكتفي النفس بالدموع..فتحل محل الكلمات
وكم من مرة أقبلت السعادة إليك..
وأصبحت بين يديك..فتحتضنها بين جنبيك..
وتكون في قمة الفرح..ولا تعرف كيف تعبر عن سعادتك..
وتتمنى لو تتكلم وتفصح عن فرحتك..ولكن الدموع تسبقك..
فتتكلم الدموع أحيانا قبل أن تنطق الشفاه..