اجمع/ ي قلبك مليا ؛ واسمعني جيدا
فإني لك ناصح و محب ؛ وعليك حريص و مشفق !
«اهرع إلى الصلاة »
إذا أردنا السعادة وعقدنا العزم على نيل أقصى مراتبها
إذا بحثنا عن الطمأنينة وحاولنا الحصول على أسمى منازل الراحة النفسية
إذا أردنا البركة في حياتنا .. أعمارنا .. أعمالنا ..أبنائنا كل شيء في حياتنا وبعد مماتنا
إذا بحثنا عن النور العظيم الذي يضيء لنا طريقنا المليء بالأشواك والشهوات
إذا أردنا أن نجمع كلمتنا ونوحد غايتنا ونحقق أمانينا
إذا أردنا أن نستمر في ركب الأخيار والبعد عن قوافل الأشرار
إذا أردنا كل ذلك وأكثر من ذلك !
علينا بطاعة الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم
علينا بعماد الدين الصلاة .. الصلاة .. الصلاة
عندما تشعر بالهم والحزن اهرع إلى الصلاة
عندما تشعر بالألم الجسمي والنفسي اهرع إلى الصلاة
عندما تضيق بك الدنيا وتزداد شدة وقسوة عليك اهرع إلى الصلاة
عندما تفقد عزيز أو يتخلى عنك حبيب اهرع إلى الصلاة
عندما تترك وطنك وتقاسي آلم الغربه اهرع إلى الصلاة
عندما تنزل عليك المصائب وتصيبك الفواجع اهرع إلى الصلاة
عندما يضايقك أصحاب دين أو عوز الحياة اهرع إلى الصلاة
اطرق الباب .. باب السماء .. اطرق أبواب الاستجابة
اطرق باب من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء
اطرق باب مالك الملك والقادر على كل شيء
أطرق باب من يجيب دعوة المضطر إذا دعاه
أطرق باب العزيز ولا تيأس ولا تقنط فأنت تسأل خالقك ومولاك
تضرع .. أبكي .. كرر مسألتك .. أكثر من السجود
سوف تشعر براحة كبيرة جدا !
نعم أنت على موعد مع الملك
خمس مرات .. يا لها من أجمل الأوقات
ولك أن تزوره في أي وقت تشاء فهو لا يمل من سؤالك وإلحاحك
ولا تنسى الصلاة في جماعة
لا تكسل .. لا يوسوس لك الشيطان .. لا تتبع النفس هواها
كم من الأوقات .. أضعناها في معصية فلما لا تستغل بقية أوقاتنا طاعة وشكر وسجود لله
صلي فلا تدري أتعيش أم تكون من الأموات .. وقد تعجز عن الصلاة .. ولكن سيصلون عليك
اخشع في صلاتك و قل في نفسك (( هذه آخر صلاة لي .. بعدها سيقبض ملك الموت روحي ))
استشعر ذلك وتخيل آن الجنة أمامك والنار كذلك واجتهد في الدعاء والتضرع والبكاء
تأكد أن دعائك سيجاب لا محالة
[ وفقه ]
قال الله تعالى:
((حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)) سورة البقرة 238
[ همسه ]
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ،
فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر ،
فان انتقص من فريضة شيئا قال الرب عز وجل :
انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل منها ما انتقص من فريضة ؟ ثم يكون سائر أعماله على هذا ))
رواه الترمذي وقال حديث حسن ؛