جئتكم اليوم بموضوع عن الابتسامة
الابتسامة سر آسر و سلطان قاهر ، أدرك الطفل بفطرته البريئة سحرها فهو يبثها بين الحين و الآخر , و أمام ابتسامة الطفل ينحني أقسى الناس , و في مواجهة ابتسامة الصبي يرق أغلظ الناس
الابتسامة هي المفتاح الأول لكل القلوب المغلقة , و ليس من الضروري أن تكون الابتسامة بالفعل فأحياناً تبتسم الحروف حينما تكتب لأنها تكون من قلوب صادقة , و تبتسم الهدايا عندما تهدى لأنها مليئة بالحب و الوفاء .
الابتسامة الحقيقية لا يمكن تزييفها فهي كالذهب عبثاً يحاول المخادعون تقليده و لكن بريق الذهب ليس كأي بريق
الابتسامة إشراقة روح , و إطلالة نفس , و صورة فؤاد , الابتسامة بلسم الألم و دواء الحزن
الابتسامة ... أقصر طريق إلى القلوب و أقرب باب إلى النفوس , الابتسامة المشرقة ، أقوى قوانين الجاذبية للقلوب و الأرواح ، و للابتسامة سحر خلاب يستميل القلوب و يأخذ بالألباب و المبتسمون أحسن الناس مزاجاً و أهنؤهم عيشاً و أطيبهم نفساً ... ( )
فهل يمكننا أن نتقن فن الابتسامة ؟
تعال أخي تعرف على فن الابتسامة , لماذا نبتسم ؟ و لمن نبتسم ؟ و متى نبتسم ؟
لماذا نبتسم ؟# نبتسم لنسعد أنفسنا و من حولنا
# نبتسم لنتغلب على تيار الضغوط اليومية التي جلبت الكثير من الأمراض كالسكري و الضغط و التوتر و القلق و الأزمات القلبية كلها من أثار الضغوط التى تعرِض للفرد فتعال نبتسم في كل يوم بل في كل لحظة لنسلم بإذن الله من تلك الضغوط .
# نبتسم لنزيد رصيدنا من الحسنات و قد قال صلى الله عليه و سلم : ( و تبسمك في وجه أخيك صدقة ) و قال : ( لا تحقرن من المعروف شيئاً و لو أن تلق أخاك بوجه طلق ) و كأنما يريد صلى الله عليه و سلم أن يدربنا على الابتسامة لتكون سجيةً لنا فكلما ابتسمت أُهديت إليك صدقة فهل تزيد رصيدك من الصدقات ؟
# نبتسم محبة لرسول الله صلى الله و تأسياً به فقد كان صلى الله عليه و سلم دائم البشر طلق المحيا ، البشاشة تعلو وجهه و الابتسامة لا تكاد تفارقه فعن عبد الله بن الحارث بن جزء قال : ( ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه الترمذي و صححه الألباني
وعن جرير رضي الله عنه قال : ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي . ولقد شكوت إليه أني لا أثبت على الخيل فضرب بيده في صدري وقال ( اللهم ثبته واجعله هاديا ومهديا ) رواه البخاري
لمن نبتسم ؟ # نبتسم لأنفسنا فمن حقها علينا أن نبتسم لها و نسعدها و ندخل السرور عليها
# نبتسم لأقرب الناس إلينا من والدين و زوجة و أولاد فهم أولى الناس بالابتسامة فكم حُطمت على بريق الابتسامة من الحواجز الوهمية التي نسجها الشيطان فبددت تلك الابتسامة جبال المشاكل التي هي أشبه ما تكون بجبال ثلجية ما إن تلقيها حرارة الابتسامة إلا و سارعت بالانصهار و الذوبان .
جرب سحر الابتسامة عندما تتعرض لبعض المشاكل العائلية لترى أثر الابتسامة في ذلك .
# نبتسم لرفقاء العمل و جيران المنزل و تلاميذ الفصل ... كل أولئك ينتظرون منك ابتسامة تسعدهم بها تفرج عن مهموم و تداوي مكلوم و تنشط عامل و تفرح محزون .
# نبتسم لكل من نلقاه
إلق بالبشر من لقيت من ... الناس جميعاً، ولاقهم بالطَّلاقه
تجن منهم به جنيَّ ثمارٍ ... طيبٌ طعمه، لذيذ المذاقه
ودع التيه والعبوس عن الناس... فإن العبوس رأس الحماقه
متى نبتسم ؟ # نبتسم كل صباح لتشرق نفوسنا قبل أن تشرق الشمس على البسيطة
# نبتسم عندما نحقق إنجازاً و لو صغيراً فإن ذلك يدفع إلى مزيد من العطاء و الإنجاز .
# نبتسم عند ورود المشاكل و تتابع الهموم فإن ذلك من أعظم الحلول لها و ما أجمل قول السعدي رحمه الله : الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهموم
# نبتسم عند الإخفاق لأذلك خطوة على طريق النجاح
ختاماً ما أجمل قول الشاعر :
قال السماء كئيبة ! وتجهما **** قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم **** لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
قال: العدى حولي علت صيحاتهم **** أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم **** لو لم تكن منهم أجل و أعظما !
قال: المواسم قد بدت أعلامها **** و تعرضت لي في الملابس و الدمى
و علي للأحباب فرض لازم **** لكن كفي ليس تملك درهما
قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل **** حيا, و لست من الأحبة معدما!
قال: الليالي جرعتني علقما **** قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما **** طرح الكآبة جانبا و ترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهما **** أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
يا صاح, لا خطر على شفتيك أن **** تتثلما, و الوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى **** متلاطم, و لذا نحب الأنجما !
إخوتي الأحباء كلي أمل أن نبدأ رحلة جديدة نمخر عباب الحياة و شعارنا البسمة و الأنس و إدخال السرور على أنفسنا و من حولنا حادينا إلى ذلك قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : (أحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم ) رواه الطبراني و حسنه الألباني
Un sourire ne coûte rien et produit beaucoup. Il enrichit ceux qui le reçoivent, sans appauvrir ceux qui le donnent. Il ne dure qu'un instant, mais son souvenir est parfois éternel. Personne n'est assez riche pour pouvoir s'en passer, Et personne n'est trop pauvre pour ne pas le mériter. Il crée le bonheur au foyer, est un soutien dans les affaires et le signe sensible de l'amitié. Un sourire donne du repos à l'être fatigué, rend du courage au plus découragé, console dans la tristesse et est un antidote de la nature pour toutes les peines. Cependant il ne peut s'acheter, ni se prêter, ni se voler. Car c'est une chose qui n'a de valeur qu'à partir du moment où il se donne. Et si quelquefois vous rencontrez une personne qui ne vous donne pas le sourire que vous méritez, soyez généreux, donnez-lui le vôtre. Car nul n'a autant besoin d'un sourire que celui qui ne peut en donner aux autres.