جيمي صديق برونزي
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 2317 الجنس : نقاط : 4538 السمعة : 40 العمر : 44
| موضوع: وصايا و توجيهات لمن اصابه الفتور في العبادة الإثنين مايو 26 2014, 20:03 | |
|
وصايا و توجيهات لمن أصابه الفتور في العبادة ++ منقول==
قل الرسول صلى الله عليه وسلم ( انما سمي القلب من تقلبه ، " انما مثل القلب كمثل ريشة بالفلاة تعلقت في اصلها شجره تقلبها الريح ظهرا لبطن )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن لكل عمل شره ولكل شرة فتره فمن كانت شرته الى سنتي فقد افلح ومن كانت فترته الى غير ذلك فقد هلك ) صحيح
وقال عليه السلام (إن لكل شي شره ولكل شرة فتره فإن كان صاحبها سدد وقارب فأرجوه وإن أشير إليه بالاصابع فلا تعدوه ) حديث حسن
معنى الفتور ؛ السكون بعد الحركة والانقطاع بعد الاستمرار ... والفتور يطلق في اللغة على : الكسل أو التراخي ، أو التباطؤ بعد النشاط والجد
أعراض الفتور : كثيرة كالاعراض عن القرآن ،إعراض عن قيام الليل بعد رمضان ، إعراض عن الذكر والاستغفار , والاقبال على المحرمات بكل انواعها
قبل الحديث عن التعامل مع الفتور نقول : أن الهدايه بيد الله وحده يهبها من شاء .. فماذا ياترى يريد الله منا حتى نكون اهلا لهدايته وتوفيقه ؟؟
قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) يريد منا اولا التصديق بموعوده تصديق جازما وعدم الشك فيه .. ولكنه جعل لكل شيء اجل مسمى ثانيا : الصــدق مع الله وعدم التلون وقد قال تعالى (فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم ) وقال النبي عليه السلام (إن تصدق الله يصدقك)
والصدق مع الله في هذا أن تكون مخلصا في توبتك له .. راجع توبتك وتاكد انها لله ضع نصب عينيك انك تبت لوجه الله ولاجل ان يرضى عنك ويدخلك جنته
وفي كل مره تقوم فيها بعمل طاعه او تجتنب معصيه استحضر وردد بلسانك عبارة : انك تفعل ذلك لوجه الله وليغفر عنك وينجيك من النار ويدخلك جنته ..
كرر هذه العباره طوال يومك حتى تعتادها .. وتستقر في قلبك وتتمكن من عقلك وتصبح هاجسا لك .. وغاية وأملا
اذا فعلت ذلك فبإذن الله لن يعاودك الحنين الى معاصيك وستتمكن من ضبط نفسك والصبر على الطاعه وعن المعصيه حتى في أحد حالات الفتور
اذن هذه القاعده الاولى التي عليك تحقيقها : الصدق مع الله .. الاخلاص لله .. تصحيح النيه وجعلها خالصة لله .. واعلم انك ان تصدق الله يصدقك
ان من اسباب الانتكاس عدم صدق النيه .. فلربما تاب لاجل موقف مؤثر اوموت حبيب , ومع مرور الايام يزول هذا الاثر تدريجيا فينقلب التائب على عقبيه
ومن اسباب الانتكاس كون العبد لايعي أنه خلق لسلوك طريق الهدايه وانه لايملك الخيار بسلوكه او عدم سلوكه بل هو ملزم به مجبر عليه معاقب ان تركه
فلا يظن ان سلوكه هذا الطريق تفضلا منه وكرما , فيدعه متى شاء.. بل هو من يؤدي وظيفته التي ماخلق الا لأجلها (وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون)
وهذه القاعده الثانيه : ان تعي جيدا انك بلزوم طريق الاستقامه تحقق الغايه من خلقك .. فما خلقتك الا لتعبد الله وتطيعه وتوحده لا لشئ آخر .. تابع
فإن استقر ذلك بقلبك فلن تهتم بما فاتك من حظوظ الدنيا وشهواتها .. وتكالب اهلها عليها وتقبل على شأنك وانت مطمئن قانع مغتبط بما انت فيه
والرضى بما انت عليه والقناعة بأنك تسير بالطريق الصحيح تساعدك على الثبات وعدم التذبذب وهذا من اسباب نجاح التوبه واستمرارها
اسعى الان لتحقيق القاعده الاولى والثانيه علما وعملا ولاتنس طلب العون من الله ردد دائما يارب اعني , وتحلى بالصبــر (إن الله يحب الصابرين)
قال تعالى (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)وقال (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) وقال (واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثما اهتدى)
قد لاتوجد وصفه سحريه للقضاء على الفتور , ولكن ماسنحاول فعله هو كبح جماح النفس وضبطها والزامها الصراط المستقيم في نشاطها وفتورها ....
قال تعالى (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه) قس هذه الايه على نفسك ,
هل إذا أصابك خير ولذة وراحه واصلت طاعة ربك: وإن أصابتك شده وسآمه نكصت على عقبيك ! إكمل اذن الآيه (خسر الدنيا والآخره ذلك هو الخسران المبين)
من الناس من جعل طاعته لربه مرتهنه بما يجده من اللذه والحلاوه , فإن فقد اللذة بطاعة الله تركها وذهب يبحث عن اللذة باي موطن يظنها فيه ولربما قادته نفسه الباحثه عن اللذة الى المحرمات فوقع فيها ولم يبالي . فمثل هذا عبد شهواته ونزواته , اما عباد الله الصادقين فهم الذين يستجيبون لربهم في المنشط والمكره والعسر واليسر والسراء والضراء .
هل الفتور ابتلاء للعبد ؟ ام ان الفتور عقاب على الذنوب ؟؟ .. أم .. أم ..؟ المهم هو ان تصبر وتحتسب وتذكر قول الله (انا وجدناه صابرا نعم العبد)
وهذا يقودنا الى القاعده الثالثه : إرضى بما قسم الله لك نعم إرض بما قسم الله لك ..لاتجزع, وان كان الرضى من اعمال القلوب فانه يمكن تحقيقه بكثرة الحمد ..فإذا جثم الفتور على صدرك فأكثر من حمد الله قل رب احمدك في النشاط والفتور والشده والرخاء والضيق والسعه ,أكثر من حمد الله بكل دقيقه وثانيه ..فالرضى بقدر الله باب عظيم للثبات والطمأنينه
إسئل نفسك .. مايحملها على الانتكاس ان شعرت بالفتور ؟؟ هل السبب فقد المتعه بالطاعات فانت تريد تعويض هذه المتعه من اي مكان ولو كان محرما ؟؟
إن كان ذلك هو السبب فأنت لم تصدق مع الله في توبتك , ولعلك لاتدري بعد لما تبت .. ومن ماذا تبت ...وليس لك غايه من التوبه هل السبب شعورك باليأس والقنوط من تكرر هجمات الفتور ففقدت الثقه ببلوغك الهدايه؟؟ أنت إذا لم تصدق ربك (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
وهذا يعود بنا الى البدايه ( القاعده الاولى ) فإعلم انك إن لم تصدق بوعد الله وتصدق مع الله فإنك لن تحقق أي شي , و لن تصل إلى أي شي .
هل قرأت التاريخ .. هل طالعت السير ؟؟ أتذكر مالقي بلال بن رباح وخباب وياسر وسميه وضعفاء المسلمين انذاك .. أتذكر مالقي احمد بن حنبل وابن خيرون
اتذكر أبي بكر النابلسي كيف ضرب وعذب .. ثم امروا يهوديا فسلخ جلده من مفرق رأسه حتى بلغ الصدر , وابي بكر يذكر الله ويصبر فرحمه السلاخ فقتله
وابن البردون .. ومحمد بن الحبلي ..كيف صلب في الشمس وعلق حتى مات , والتاريخ زاخر بقصص المعذبين في سبيل الله .. الذين ثبتوا ومابدلوا وماغيروا
فسل نفسك : لما جزعت فلم تقدر أن تصبر ؟؟ لما بدلت و غيرت ؟؟ بما تريد رضوان الله وبما تريد جنته ؟؟ اي عذاب نزل بك فحملك على نقض التوبه ؟؟
هذا حال من لم يصدق إذا شعر بمتعة الطاعه مضى قدما حتى اذا شعر بالفتور بحث عن المتعه برجوعه الى المحرمات فإن شعر بالضنك منها عاود التوبه وهكذا
لا يعرف لتوبته غايه و لايسعى لأن يحقق من وراءها هدفا .. وهذا يقودنا الى القاعده الرابعه ((إجعل لك هدفا من التوبه واسعى لتحقيقه))
القاعده الرابعه اجعل لك هدفا من توبتك ) ولو اني سألتك .. ماكان هدفك حين تبت ؟؟ لأجبتني بسرعة البرق رضا الله وجنته والنجاة من عذابه راقب نفسك إذن .. إن كنت انما استقمت لاجل التلذذ بحلاوة الاستقامه فلا عجب ان تقطع استقامتك والتزامك بانقطاع تلك اللذه أوتضاؤلها وان كانت هدفك صدقا رضا ربك وجنته .. فلاشك ان تثبت على الاستقامه في فتورك ونشاطك وصحة قلبك وسقمه حتى تتنزل عليك الملائكه بالروح والريحان
أعد محاسبة نفسك وانظر في مقاصدك وجدد نيتك .. اكثر من تذكير نفسك بهذا الهدف في كل حين .. ارفع صوتك بتذكره .. حتى يعيه فؤادك .. وتنشده روحك
ملاحظه : لايعني ثباتك على الاستقامه حال الفتور ان تكلف نفسك شططا .. انما سدد وقارب .. وراعي اقبال نفسك وادبارها .. وسنفصل في ذلك ان شاء الله
قد تقول : لماذا الترديد باللسان ؟ وأقول : بسبب غفلة القلوب , ولو كانت القلوب حيه عامرة بالذكرى لما احتجنا الى التذكير باعمار اللسان
قال صلى الله عليه وسلم ( لقلب ابن آدم أسرع تقلباً من القدر إذا استجمعت غلياناً ) وفي رواية ( أشد تقلباً من القدر إذا اجتمعت غلياناً )
ولذلك كان اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : (( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ))
القاعده الخامسه : ثباتك لــك , واستسلامك عليـــك ..
عندما يتمكن منك الفتور , وتقرر انك لن تصبر بعد ..ولن تجاهد نفسك ,بل ستخلي بينها وبين الشهوات وتتوسع في المباحات وتقبل على ماكان من المكروهات
وتنتهك حرمة المحرمات بحجة انك تشعر بالفتور ..الحقيقه انك ان فعلت فلن تضر الانفسك ..والاوزار لن يحملها الاظهرك .. ولن تسود بالسيئات الاصحيفتك
أما ربك سبحانه .. فهو .. (غني حميد) , ( غني عن العالمين) , لاينقص ملكه باستسلامك ولن يزيد بثباتك وقد قال : (ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه)
فاعزم على ان تنتصر على نفسك .. وكن الغالب لها لا المغلوب منها , قرر ان تكون الرابح لا الخاسر ... ولسوف تنسيك حلاوة الانتصار مرارة الفتور
اكتب هذه في قلبك .. ورددها بلسانك .. وليعيها عقلك .... (((( صبرك لك .. وانحرافك عليك ))))))
القاعده السادسه : إتق المحارم تكن أعبد الناس ....
عندما يهجم الفتور يشعر التائب أنه يتنفس من ثقب إبره ولايكاد ينتفع بموعظه أوتطيب له عباده , مما قد تسلل الى قلبه من الضيق بعد السعه والمراره بعد الحلاوه والوحشة بعد الأنس وهذه الحال بالكاد ينجو منها أحد ... لكن هل الفتور حجه للمرء لينقض توبته ويرتد على أعقابه ؟؟
يعني إن وقف بين يدي ربه تعالى فسأله : عبدي ماحملك على معصيتي ..هل يصلح ان يحتج العبد بشعوره بالملل والفتور كسبب لاقدامه على معصية ربه ؟؟
ألم يجد في كل زوايا الحياة منافذ من الطاعات أو المباحات, ما يشغل بها وقته وينفس بها عن نفسه ؟؟ لما عدل عنها واختار الوقع بالذنوب والسيئات ؟
تخيل انك احضرت الى منزلك خادما , فأصبح الخادم ذات يوما مريضا لايقدر على شيء , فسئم فتناول اثاث بيتك فحطمه وزجاجك فأتلفه .. فسألته عن السبب؟؟
فقال انه مريض البدن وشعر بالسآمه فأراد أن يروح عن نفسه .. ! أليس عذره قبيحا .. أن يسخطك ويتجرأ عليك , ويتجاوز الحدود , بدعوى شعوره بالملل ؟
أنما نحن عبيد الله أوجدنا من العدم وفضلنا بالاسلام على كل الامم .. نعمه علينا لاتنقضي ابد وأياديه لاتحصى عددا , نعصيه فيحلم ونستغفره فيغفر
يبسط يديه ليتوب مسيئنا , يحرسنا بعينه التي لاتنام ويكلأنا بالليل وبالنهار .. لايليق بنا والله ان نعصيه لابدعوى الفتور .. ولاغير الفتور
فكلما شعرت بالفتور .. ردد بصوت مسموع حديث نبيك : إتق المحارم تكن اعبد الناس وتيقن ان وقوعك بالمحرمات لن يحل لك المشكلة بل سيزيد الامر سوءا
ابن القيم يقول : تخلل الفترات للسالكين أمر لابد منه فمن كانت فترته لمقاربه وتسديد ولم تخرجه من فرض أوتدخله الى محرم رجي ان يعود خيرا مما كان
وأقسم بالله ان من جاهد نفسه وصبر , وصدق مع الله فسيهديه الله .. اليس الله يقول (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) (ومن أصدق من الله حديثا)
وحتى نجمل ماسبق من القواعد : 1)تذكر دائما انك تعمل لاجل الله ورضى الله
القاعده الثانيه : ) تذكر دائما انك خلقت للعبادة الله وانك تقوم بماخلقت لاجله
القاعده الثالثه : 3)تذكر ان تحمد الله دائما على كل حال بالفتور او المنشط
القاعده الرابعه : 4)تذكر ان هدفك من التوبه رضى الله وجنته في دار الخلود
القاعده الخامسه : 5)تذكر ان ثباتك خير لك بالدنيا والآخره وانتكاستك شر عليك في الدنيا والآخره
القاعده السادسه : 6)تذكر انك ان اتقيت المحارم تكن اعبد الناس وحسبك بهذا شرفا
القاعده السابعه والاخيره : إستعن بالله ولاتعجــز
قد يتطلب الأمر منك سنوات من الصبر والجهاد لكن يكفيك نبل غايتك وسمو همتك .. وان الله لايضيع أجر من أحسن عملا ووالله ان اهل الايمان اهل الايمان في جهادهم وصبرهم خير من اهل الغفلة في معاصيهم وفجورهم وتفصيل ذلك يطول وليس يخفى على ذو لب , وصدق تعالى (أم نجعل المتقين كالفجار)
وكلما اذنبت جدد التوبه وكلما أخطئت أعد المحاوله واعلم ان تجارتك لن تبور , وسعيك متقبل مشكور , وعملك بإذن الله مبرور مادامت غايتك رضى الله
وفي الحديث المشهور : إن عبداً أصاب ذنباً فقال : يارب إني أذنبت ذنباً فاغفره لي . فقال ربه: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له
ثم مكث ماشاء الله , ثم أصاب ذنباً آخر ,فقال: يارب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي : قال ربه : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له ثم أصاب ذنباً آخر فقال: يارب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي قال ربه : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به , غفرت لعبدي فليعمل مايشاء)
فلا تيـــــــــأس من رحمة الله .. ولاتيأس من اصلاح نفسك واصلاح قلبك ..... واستعن بالله .. ولاتعجز
|
| |
|
saidat fouad صديق برونزي
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 2105 الجنس : نقاط : 3347 السمعة : 57 العمر : 54
| موضوع: رد: وصايا و توجيهات لمن اصابه الفتور في العبادة السبت يونيو 21 2014, 13:18 | |
| موضوع في منتهى الروعة لكن للاسف مر كبقية المواضيع الهامة التي لم يعلق عليها اسفون وشكرا اختي على الانتقاء الرائع | |
|
King صديق برونزي
البلد : عدد المساهمات : 1708 الجنس : نقاط : 3720 السمعة : 29 العمر : 56
| موضوع: رد: وصايا و توجيهات لمن اصابه الفتور في العبادة السبت يونيو 21 2014, 22:06 | |
| فعلا مساهمة جد قيمة بارك الله فيك جيمي | |
|