روي ان طائفة من علماء الازهر كانوا يفطرون في كل مساء من رمضان على سطح بعض اروقة الجامع، فغشيّهم هر، فكانوا يلقون اليه من طعامهم المرة بعد المرة، وهو في كل مرة يغيب ثم لايلبث أن يعود، فرابهم أمره وتبعوه،واذا به يلقي ما يأخذه من الطّعام بين يدي سنّور كبير أعمى لا بد في بعض الخرب. فوقف الشيوخ حيارى، وشكروا الله تعالى الذي رحم العالمين بايجاد عاطفة الرحمة في نفوسهم. ولولاها لاصبح الكون خرابا ولكانت الحياة فيها عذابا