حقق منتخب الجزائر انتصاراً كبيراً على نظيره الكوري الجنوبي بأربعة أهداف مقابل هدفين، انتصار أعاد الأحلام لممثل العرب الوحيد، انتصار أعطى الخضر الأولوية في سباق التأهله أمام الروس والكوريين.
مباراة اليوم كانت جزائرية خضراء عربية، سيطروا في الشوط الأول وحسموا الأمور، ربما عابهم بعض فقدان التركيز في الشوط الثاني لكن هذا طبيعي، والمهم في النهاية أن المدرب استجاب واستطاع بتبديلاته إعادة التوازن، ليخطو الأخضر خطوة عملاقة نحو التأهل، فمصيره بات بيده لدرجة كبيرة.
الجميع كان رائعاً اليوم، فسجل الجزائريون أكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة في تاريخ الدول العربية خلال بطولة كأس العالم، وردوا الاعتبار لهذا الجيل الرائع الذي لم يحقق أي انتصار في مشاركاته المونديالية مؤخراً، وتخلصوا من لعنة المؤامرة الألمانية النمساوية، وصرخوا بقوة إنهم جاهزون.
فيما يلي 10 صورة تروي قصة الروعة الجزائرية:
سليماني .. عوض الفرصة الضائعة، فجلد الكوريين وسجل وصنع وأبهر، وكان نجماً من نجوم اللقاء.
رغم كل الضغوط، ورغم كل الأخطاء وحرب التصريحات، فلا يمكن لمنتخب أن ينجح إلا لو اتحد مدربه مع لاعبيه.
كانوا متحدين قبل المباراة .. لكن محاربي الصحراء قاموا بتفكيكهم
الجزائر اعتادت أن تهزم الظلم .. فكيف بظلم تحكيمي فقط؟
أفضل طريقة للكلام كانت وستبقى هي لغة الكلام بالأهداف
لن يفهمك يا مدرب .. اللغة اليوم فقط جزائرية، تكلم بها إن استطعت!
لماذا ليس هناك كاميرا تصور أكثر من لقطة في صورة واحدة؟ .. هذا الهدف لقطات في لقطة، يا كوريون، لقد شاهدتموه فأخبروا شركاتكم باختراع كاميرا تصور مثل هذه الأهداف الجميلة بين فيجولي وبراهيمي.
هل تعرفون ماذا قالت صحيفة الميرور عن هذا الهدف "طلقة بالرأس من حليش"، طلقة "بالرأس" وليس "في الرأس"، وهناك فرق كبير.
شيء واحد عاب هذا الانتصار، أن الشوط الثاني شهد لحظات فقدان تركيز عديدة، فسجل الكوريون وهم الذين لم يعرفوا الطريق إلى منطقة الجزاء في الشوط الأول.
انتهت المعركة اليوم، كسبها الخضر، لكن الحرب يتم حسمها في مواجهة روسيا، أمام كابيلو الذي لم يستطع هزيمة الجزائر وهو يقود انجلترا في مونديال 2010.