لإيجابي بشكل أكبر.
منتخب الجزائر استحق التأهل عن هذه المجموعة، ولا يوجد أي منطق بنقاش هذا الاستحقاق من أي كان، وأكثر ما لفت الانتباه فيه أنه منتخب كان يتعلم مباراة بعد أخرى، فالأخطاء كانت تقل، وإن ظهر عيب الرقابة في بعض الأحيان فإن أخطاء أخرى مثل اللعب بشكل مرهق وتأخر التبديلات اختفت اليوم، كما أن أسلوب الدفاع الجماعي تطور، وأسلوب قتل المباراة بات أذكى، وبالتالي استحق الجزائريون التأهل.
المنتخب لعب بشكل ممتاز، ورغم عدم تحقيقه الفوز فإنه كان ممتازاً من ناحية تقنية وتكتيكية، ومسألة خلق الفرص القليلة كان سببها الجبن الروسي واللعب الدفاعي المغلق، ورغم ذلك فتم ضرب الحصار عليهم، حتى سقط المرمى الأوروبي أمام عناد الجزائريين وروحهم القوية.
ومما يجب الإشادة به، أن هذا المنتخب رغم تراجعه اليوم بعد التعادل وهو المنطقي فكان هناك فكر للهجوم والاستحواذ، مما يعد تعلماً وتطوراً مهماً عن الدرس البلجيكي، كما أن التبديلات كانت أسرع كإجابة على تبديلات روسية وهو تعلم من الدرس الكوري، فعند الدفع باللاعب الان دزاغويف كان الرد بحسن يبدا، ثم كان التبديل الثاني بنبيل غيلاس للحفاظ على الكرة، وبعدها كانت المباراة هادئة من دون أي خطر روسي، ليكون الجزائريون في الدور الثاني باستحقاق كامل.
الأدوار الدفاعية الواضحة اليوم للاعبي خط الوسط كانت من عناصر التعادل المطلوب، فجابو وفيغولي كانوا دائمي المساندة لفريقهم، وهو تطور ملفت لما كان عنه الأمر في المباريات السابقة، ودعم ساعد بن طالب ومجداني على توفير كثافة عددية حول الصندوق الجزائري من خطر الغدر الروسي.
اتقان الركلات الثابتة والخطورة فيها، أمر إيجابي مهم يجب التوقف عنده، فللمباراة الثالثة على التوالي يسجل أو يخلق خطورة من الركلات الركنية والركلات الحرة غير المباشرة، وهي نقطة يجب الإشادة فيها بالعناصر وبالمدرب، فهذا العمل يحتاج الاثنين.
في النهاية، الجزائر تأهلت اليوم، وما زال الحلم يستحق القتال وإن كان الخصم المانيا في المباراة المقبلة.