من البديهي والطبيعي أن الكثير من الأشياء الحلوة منها والمرة
تسقط تباعا من الذاكرة وهذا من فضل الله علينا
من فقدان عزيز أو خيبة مسعى أو نشوة نصر وهذا أمر طبيعي
أن نتجاوزه وإلا لاستحالت الحياة، غير أننا
اليوم أصبحنا نعاني من هزال مزمن في الذاكرة بحيث أصبحت
الأحداث لا تعمر في الذاكرة إلا دقائق معدودة
لنعود وننغمس في الحياة الدنيا، أحدهم يكون قد عاد من جنازة
أي الموت وهو من أكبر المواعظ علي وجه
البسيطة وينطلق مباشرة للهو والتسلي مع الخلان، أي بشر هذا؟
ماذا يوجد في تلك الصدور؟ لقد عميت القلوب
ابحثوا ماذا بقي في ذاكرتنا مما حدث لإخواننا في بورما في افريقيا
الوسطى لقد سقطوا من الذاكرة، أخبار الموت
في سوريا والعراق واليمن وفي غزة أصبحت مجرد أرقام
لا تهزنا بل ننطلق إلي العطل والأفراح
والمسرات أتعلمون لماذا لإن القلوب ماتت وعششت فيها الدنيا ولن ننهض
يوم من جديد ما دامت الذاكرة مثقوبة.
دمتم بخير