إذاً ما هي سبل الوقاية من العين وما هو العلاج في حال وقع الضرر من أثر العين ؟
الوقاية من العين تبدأ أولاً من عند العائن نفسه
قبل استحكام النظرة إن استدرك وذكر الله تعالى بكلمة ما شاء
الله أو ما شابهها من التبريك ، يكون قد أذهب عن صاحبه
ما قد يترتب على العين من الأذى بعد مشيئة الله
وعلى المؤمن أن يبرّك لصاحب النعمة ويبادر الى الدعاء له
ويكون ذلك بمثابة الرقية له ، ولو كان صالحاً ولو نظر من باب الإعجاب
فإنه قد يضر صاحبه من حيث لا يدري
و يقول الإمام الغزالي رحمه الله في هذا الباب ،
هو أن يعلم المسلم أن من أحب الخير للمسلمين
كان شريكاً في الخير ،
ومن فاته اللحاق بدرجة الأكابر في الدنيا
لم يفته ثواب الحب لهم ،
وقد قال أعرابي للنبي -صلى الله عليه وسلم- :
يا رسول الله الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ،
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-” المرء مع من أحب ”
. ثم يعود ليقول للحاسد
أن ما قدره الله تعالى من إقبال ونعمة
فلا بدّ أن يدوم إلى أجل غير معلوم
قدّره الله سبحانه ، فلا حيلة في دفعه ،
بل كلّ شيء عنده بمقدار ، ولكل أجل كتاب
أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن
ر ولا فاجر من شر ما خلق وبرأ وذرأ
ومن شر ما ينزل من السماوات
من شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض
ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار
ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن