[size=24]لم نعد نفهم كيف للمشاعر ان تتغير هكذا ، فيصير الحبيب عدواً والصديق خائناً
وكيف أصبحت الأحاسيس تباع علنا داخل أسواق النخاسة ، فيصير الحب مملوكاً لمن يدفع أكثر
كيف اصبحت قلوبنا أوكاراً للغــــدر والخيانة ...!!!!!
لا تصدق صراحة الذين يعشقون من يكذب عليهم ويصد عــــن من يصارحهم ...
و لا تسمع ممن يجيد قراءة لائحة النواهي والمحرمات على مسامعك وهو يترقد في الذل والخسة والإنصياع .....
اؤلئك الطيبون المزيفون الذي تطير الطيبة عن ملامحهم بمجرد ضغطك إحدى أزرار حقيقتهم ...
لا تكترت لمن ينشد أمامك قصيدة من طلب العلا سهر الليالي وهو لم يتذوق يوما للسهر طعماً
بل انتقل بضربة حظ وأجاد تقبيل الأيـــادي والأكتاف وإقــــامة الولائم وقهقهات الضحكات الصفــــــراء .....
و أصحاب الوجوه المتعدة سواء كانوا طيبين او أشرار ،صادقين ام كاذبين
هم أفضل من يجيد اللعب بمشاعرك كما تعبت الرياح بأوراق الأشجار
يدمون قلبك بحربائيتهم ليقتلوا كل معاني الإخاء والصداقة في نفسك
فتصير وحيدا تكــــــــره جميع الخلان ....
فكيف لمن لم تتصافى روحه داخل عوالم افتراضية ان يصادقها داخل واقعه ..؟؟؟؟
اؤلئك المعلمين الذين يقض مضجعهم غش تلامذتهم أقول لهم للأسف
يا سادة تلك البراعم لا تريد نفاقنا لأنها تريد أن تعطي الدليل والبرهان على أنهم ينتمون
إلينا ومن غشنا فهو من صنيع أيدينا
والأجدر بك ان تعاقبنا وتعاقب نفسك، قبل أن تسلط سوطك على التلميذ النجيب
لا تنبهر بمن جعل المال سيده ليشتري به الأمل والعشيقة والعــــدل والكرامة .....
فقد باع في طريقه كل معانـــــــــي المروءة
...........................
فعلا لم نعد قادرين على فهم كل هاته القــــــذارة ..!!!!!
فكل تلك الوسائل والظمائر تشترى على أرصفة الطرق
حيث نرى الظلم والعفن والدناءة يتضاربون فنتجمهر على الإقتناء
وننبهر بالأسعار وبعد ذلك نعود لنتباكى على واقع شاركنا في صناعته
..
واقع لا يعترف بالسدج ويباغث الأذكياء حتى يرديهم ضحايا ....
فما أقبح تلك الوجوه حين تكشف عن نفسها
وما أبشع القلوب عند انحـــــــدارها ......!!!!!
[/size]