رت الصحيفة الأمريكية " واشنطن بوست "
أمس تقريرا صادرا عن البيت الأبيض خصص فيه 9 . 8 مليار دولار
أمريكي للعمليات الإستخباراتية، حيث تم وضع 75 دولة من بينهم
الجزائر تحت المجهر .
وحسب
نفس الصحيفة فإن الجزائر وضعت في المرتبة الثالثة بعد إيران وأفغانستان
لتأتي في المرتبة الرابعة كولومبيا ثم ماليزيا، ألبانيا، جزر القمر
وإريتريا وتاليها جيبوتي، موريتانيا، جنوب إفريقيا والإمارات العربية لتأتي
كل من مصر، ليبيا، العربية السعودية، سوريا، تركيا وتونس وحتى الصومال
في المرتبة الأخيرة .
وفي
نفس السياق تكشف مواقع صهيونية أن تبادل الأدوار بين الأمريكيين والصهاينة
جاء وفق ما يعتقدونه بشراكة سياسية في إفريقيا وفي المغرب العربي لقطع
الطريق أمام الفرنسيين، بالخصوص الآن بعد أن صارت القواعد الأمريكية قريبة
الإنشاء في الساحل الصحراوي، وهو الأمر الذي يبدو بداية حقيقية لمرحلة تجسس
أخرى أخطر وأوسع وأقرب، باعتبار أن الاستعانة بالأقمار الصناعية سيكون
تحصيل حاصل أمام القدرات التكنولوجية الأخرى التي تسعى الإدارة الأمريكية
إلى نقلها لمراقبة المناطق كلها وفق ما يحمي أمنها وليس أمن المنطقة، على
اعتبار أن إدخال الدول في الفوضى والحرب الأهلية سيساهم في إبعاد
الأنظار .
ويعزي مراقبون أمر اهتمام أمريكا بالجزائر إلى
أنه غالبا ما تستعين إسرائيل أيضا بالأمريكيين في عملية التجسس على الشمال
الإفريقي مثلما تستعين أمريكا باليهود الذين يعيشون في أوروبا، وفي فرنسا
تحديدا للتجسس على الجزائريين، بحيث ثمة أكثر من 500 ألف يهودي يطالبون بحق
العودة إلى الجزائر ويحملون الجنسية الفرنسية، وبالتالي دخولهم إلى
الجزائر ليس ممنوعا، وهم الذين تستغلهم تلك الأجهزة المخابراتية للتسلل إلى الجزائر.