الطاغية والكاهن والثائر
أما الطاغية هشام بن عبد الملك فأراد كاهنا يبرر مسرحية القضاء على إمام العدالة الاجتماعية الثائر غيلان الدمشقي..
فأوعز إلى الكاهن الأوزاعي أن يقوم بالمسرحية فقام الأخير بالتالي:
قال الأوزاعي لغيلان :
" تسألني أو أسألك ؟ "
فقال له غيلان :
" سلني ولا تكثره "
فقال الأوزاعي :
" اختر إن شئت ثلاث كلمات و إن شئت أربع كلمات و إن شئت واحدة ".
فقال غيلان :
" بل ثلاث كلمات ".
فقال الأوزاعي :
.....أخبرني عن الله عزّ و جلّ هل قضى على ما نهى؟.
فقال غيلان :
ليس عندي في هذا شيء.
فقال الأوزاعي :
هذه واحدة.
.... ثمّ قال :
أخبرني عن الله عزّ و جلّ أحال دون ما أمر؟.
فقال غيلان :
هذه أشدّ من الاُولى ..
ما عندي في هذا شيء.
فقال الأوزاعي :
هذه اثنتان يا أمير الموٌمنين..
ثمّ قال :
أخبرني عن الله عزّ و جلّ هل أعان على ما حرّم...؟
فقال غيلان :
هذه أشدّ من الاُولى و الثانية ..
ما عندي في هذا شيء.
فقال الأوزاعي:
هذه ثلاث كلمات .
فأمر هشام فصلب الرجل وذُبِح !!!!!!!!
وهكذا تتم المهازل حتى يومنا هذا عند الطغاة وأعوانهم..
فيُقتَل الناس على ألغاز لا يجيبون عليها حتى ....!
تمثيليّة قصيرة تظهر موقف إمامنا البطل الشجاع العدلي غيلان الدمشقي رحمة الله عليه ( لا أنصح بها لضعاف القلوب)
غيلان الدمشقي ... قتلوه بعد قطع لسانه ويديه ! السبب عند السلطة: لأنه كفر! السبب الحقيقي: كلفه عمر بن عبد العزيز بالتفتيش على أموال بني أمية، فاستخرج كنوزهم وباعها في السوق، وكان يقول: (أبرأ ممن يجعل هؤلاء أئمة هدى) يقصد بني أمية، ثم بعد وصول هشام بن عبد الملك، عقد له محاكمة صورية. سألوه ثلاثة أسئلة عن الله وتشبيهه والقدر، فقال : لا أعلم. فقالوا: كافر! وقتلوه!