مختارات من ديوان شعر حافظ إبراهيم

أَحْياؤُنَا لاَ يُرْزَقُونَ بِدرهمٍ
( حافظ إبراهيم )

أَحْياؤُنَا لاَ يُرْزَقُونَ بِدرهمٍ
وبألفِ ألفٍ تُزْرَقُ الأمواتُ
منْ لي بحظِّ النائمين بِحُفرة ٍ
قامَتْ على أَحْجارِها الصَّلواتُ
يَسعَى الأنامُ لها ، ويَجري حَولَها
بَحْرُ النُّذُورِ وتُقرَأ الآياتُ
ويقالُ:هذَا القُطْبُ بابُ المُصطَفَى
ووَسِيلَة ٌ تُقضَى بهَا الحاجاتُ

:يا ساكني مِصرَ إنّا لا نَزالُ على
( حافظ إبراهيم )

:يا ساكني مِصرَ إنّا لا نَزالُ على
عَهْدِ الوَفاءِوإنْ غِبْنامُقِيمِينَا
هَلاَّ بَعَثتُمْ لنا من ماءِ نَهرِكُمُ
شيئاً نَبُلُّ به أَحْشاءَ صادِينَا
كلُّ المَناهِلِ بَعدَ النِّيلِ آسِنَة ٌ
ما أَبْعَدَ النِّيلَ إلاّ عَنْ أَمانِينَا

أخي واللهِ قد مُلِىء الوِطابُ
( حافظ إبراهيم )

أخي واللهِ قد مُلِىء الوِطابُ
وداخَلَنِي بصُحبتِكَ ارتيابُ
رَجَوتُكَ مَرّة ً وعَتَبتُ أُخرى
فلاَ أجْدَى الرَّجاءُ ولا العِتابُ
نَبَذْتَ مَوَدّتي فاهْنَأْ ببُعدي
فآخِرُ عَهدِنَا هذَا الكتابُ
أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا
( حافظ إبراهيم )

أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا
وذُودُوا عن تُراثِ المُسْلمِنَا
فمنْ يَعْنُو لغيرِ اللهِ فينا
ونحنُ بَنُو الغُزاة ِ الفاتحِينَا
مَلَكْنا الأمرَ فوق الأرضِ دَهْراً
وخَلَّدْنَا علَى الأيَّامِ ذِكْرَى
أنَّى عُمَرٌ فأنسَى عدلَ كِسْرَى
كذلك كانَ عَهدُ الرَّاشِدِينا
جَبَيْنا السُّحْبَ في عَهْدِ الرَّشيدِ
وباتَ الناسُ في عيشٍ رغيدِ
وطَوَّقت العَوارفُ كلَّ جِيدِ
وكان شِعارُنا رِفْقاً ولِينا
سَلُوا بغدادَ والإسلام دِين
أكانَ لها على الدُّنيا قَرينُ
رِجالٌ للحوادِثِ لاَ تَلينُ
وعِلْمٌ أيَّدَ الفَتْحَ المُبِينا
فلسنَا مِنهمُ والشَّرقُ عانَى
إذا لمْ نَكْفِه عَنَتَ الزَّمانِ
ونَرّفَعُه إلى أعْلَى مَكانِ
كما رَفَعُوه أو نَلقَى المَنُونا
أَلْبَسُوكِ الدِّماءَ فَوْقَ الدِّماءِ
( حافظ إبراهيم )

أَلْبَسُوكِ الدِّماءَ فَوْقَ الدِّماءِ
وأرَوْكِ العِداءَ بعد العِداءِ
فلَبِسْتِ النَّجِيعَ منْ عهدِ قابيـ
ـلَ وشاهَدتِ مَصرَعَ الأبرياءِ
فلكِ العُذرُ إن قَسَوتِ وإن خُنْـ
ـتِ وإن كنتِ مَصدراً للشَّقاءِ
غَلِطَ العُذْرُ،ما طَغَى جَبَلُ النَّا
رِ بإرْسالِ نَفْثَة ٍ في الهَواءِ
أحرَجُوا صَدرَ أُمِّهِ فأراهُمْ
بعضَ ما أَضْمرَتْ مِنَ الْبُرَحاءِ
اسْخَطُوهَا فصابَرَتْهُمْ زَماناً
ثمّ أنحَتْ عليهمُ بالجَزاءِ
أيّها الناسُ إنْ يكُنْ ذاكَ سُخْطُ الـ
أرْضِ ماذا يكونُ سُخْطُ السَّماءِ؟
إنّ في عُلْوِ مَسْرحاً للمقادِيـ
ـرِ وفي الأرضِ مَكْمَناً للقَضاءِ
فاتّقوا الأَرْضَ والسَّماءَ سَواءً
واتّقوا النارَ في الثَّرى والفَضاءِ

أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا
( حافظ إبراهيم )

أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا
وذُودُوا عن تُراثِ المُسْلمِنَا
فمنْ يَعْنُو لغيرِ اللهِ فينا
ونحنُ بَنُو الغُزاة ِ الفاتحِينَا
مَلَكْنا الأمرَ فوق الأرضِ دَهْراً
وخَلَّدْنَا علَى الأيَّامِ ذِكْرَى
أنَّى عُمَرٌ فأنسَى عدلَ كِسْرَى
كذلك كانَ عَهدُ الرَّاشِدِينا
جَبَيْنا السُّحْبَ في عَهْدِ الرَّشيدِ
وباتَ الناسُ في عيشٍ رغيدِ
وطَوَّقت العَوارفُ كلَّ جِيدِ
وكان شِعارُنا رِفْقاً ولِينا
سَلُوا بغدادَ والإسلام دِين
أكانَ لها على الدُّنيا قَرينُ
رِجالٌ للحوادِثِ لاَ تَلينُ
وعِلْمٌ أيَّدَ الفَتْحَ المُبِينا
فلسنَا مِنهمُ والشَّرقُ عانَى
إذا لمْ نَكْفِه عَنَتَ الزَّمانِ
ونَرّفَعُه إلى أعْلَى مَكانِ
كما رَفَعُوه أو نَلقَى المَنونا

اعجبتني هذهـ

فعلا هي أجملها
مع انني اخترت فقط قبسات من الديوان
شكرا لك صفاء على مرورك الذي اسعدني

ربي يكرمك اخي

ومختاراتك جد راائعة

شعراء وكتاب ذاك العصر لهم الفضل في تكوين احاسيسنا وصقل افكارنا وانسجامها .ليت وزارة التربية تعيد النظر في المنظومة التربوية وتدرج تلك النخبة من الادباء عسى الجيل الجديد يكتسب ما اكتسب السلف السابق

جميل ما اخترت لنا ناصر
يعطيك الصحة

بارك الله فيك ناصر على ما انتقيت لنا من روائع حافظ ابراهيم

مختارات من ديوان شعر حافظ إبراهيم Images?q=tbn:ANd9GcR79RjfmlqdQUBlhIc2D1g3mLm1wiTMyMaDRlRjTiEBbKX868Vsyw

مختارات من ديوان شعر حافظ إبراهيم Images?q=tbn:ANd9GcR79RjfmlqdQUBlhIc2D1g3mLm1wiTMyMaDRlRjTiEBbKX868Vsyw

اخترت لكم من الديوان نفسه هذه القصيدة
بعنوان : يا سيدي و إمامي

يا سَيِّدي وإِمامي	وياأديبَ الزَّمانِ
قد عاقنِي سُوءُ حظِّي	عنْ حفلة ِ المهرجانِ
وكنتُ أوّلَ ساعٍ	إلَى رِحابِ ابنِ هاني
لكنْ مرضتُ لنحْسِي	في يومِ ذاكَ القرانِ
وقد كفاني عِقاباً	ماكانَ من حِرماني
حُرِمتُ رُؤْيَة َ شوقي	ولَثمَ تلكَ البَنانِ
فاصفحْ فأنتَ خليقٌ	بالصَّفحِ عن كلِّ جاني
وعِشْ لعرشِ المعانِي	و دُمْ لتاجِ البيانِ
إنْ فَاتَني أنْ أُوَفِّي	بالأّمسِ حقَّ التَّهانِي
فاقبلهُ منِّي قضاءً	وكُن كَريمَ الجَنانِ
واللهُ يَقبَلُ مِنَّا الصَّـ	صَّلاة َ بعدَ الأوانِ

يا رئيس الشعر قل لي

يارَئيسَ الشِّعرِ قُل لي	مَا الذّي يَقْضِي الرَّئِيسُ
أَنْتَ فيْ الجِيزَة ِ خَافٍ	مِثْلَما تَخْفَى الشُّمُوسُ
قابعٌ في كِسرِ بَيتٍ	قَدْ أَظَلَّتْه الغُرُوسُ
زاهِدٌ في كلِّ شَيءٍ	مُطرِقٌ ساهٍ عَبُوسُ
أين شعرٌ منكَ نَضرٌ	فَلَنَا فيه مَسِيسُ
وحَدِيثٌ منكَ حُلْوٌ	يتَشَهّاه الجُلُوسُ
وفُكاهاتٌ عِذابٌ	تَتَمَنّاها النُّفُوسُ
قد جَفَوتَ الشِّعر حتى	حَدَّثَت عنك الطُّرُوسُ
وهَجَرْتَ الناسَ حتّى	ساءَلُوا أين الأنيسُ

لي كساء أنعم به من كساء

لي كِساءٌ أنعِمْ به من كِساءِ	أنا فيه أتيهُ مثلَ الكِسائي
حاكَهُ العِزُّ من خُيوطِ المَعالي	وسَقاهُ النَّعيمُ ماءَ الصَّفاءِ
وتَبَدّي في صِبْغَة ٍ مِنْ أَدِيم	اللَّيْلِ مَصْقولَة ٍ بحُسْنِ الطِّلاءِ
خاطَهُ رَبُّه بإبرة ِ يُمنٍ	أوجَرُوا سَمَّها خُيوطَ الهَناءِ
فكأنِّي- وقد أحاطَ بجِسمي-	في لِباسٍ من العُلا والبَهاءِ
تُكْبِرُ العَيْنُ رُؤيتَي وتَرانِي	في صُفوفِ الوُلاة ِ والأمَراءِ
ألِفَ الناسُ- حيث كنتُ- مَكاني	أُلفَة َ المُعدِمينَ شَمسَ الشِّتاء
يا رِدائِي وأنتَ خَيْرُ رِداءٍ	أَرْتَجِيهِ لزِينة ٍ وازدِهاءِ
لا أحالَتْ لكَ الحَوادِثُ لَوناً	وتعَدتك ناسِجاتَ الجِواءِ
غَفَلَتْ عنكَ للبِلى نَظَراتٌ	وتَخَطَّتْكَ إبْرَة ُ الرَّفّاءِ
صَحِبَتْنِي قَبلَ اصطِحابِكَ دَهْراً	بِدْلَة ٌ في تَلَوُّنِ الحِرْباءِ
نَسَبُوها لطَيْلَسانِ ابنِ حَرْبٍ	نِسبَة ً لَم تَكُنْ بذاتِ افتراءِ
كنتُ فيها إذا طَرَقتُ أُناساً	أنكَرُوني كطارق مِن وَباءِ
كَسَفَ الدهرُ لَونَها واستعارَتْ	لَوْنَ وَجْهِ الكَذُوبِ عند اللِّقاءِ
يا رِدائِي جَعَلْتَنِي عند قَوْمِي	فوقَ ما أَشْتَهِي وفوقَ الرَّجاءِ
إنّ قومِي تَرُوقُهُمْ جِدَّة ُ الثَّوْ	بِ ولا يَعشَقُون غيرَ الرُّواءِ
قيمة ُ المرءِ عندَهُم بين ثوبٍ	باهِرٍ لَوْنُه وبينَ حِذاءِ
قَعَدَ الفَضْلُ بي وقُمْتَ بِعِزِّي	بين صَحبي، جُزيتَ خيرَ الجَزاءِ

» مختارات من شعر الحكمة العربي القديم..
» ديوان المتنبي
» ولي مِنّة ٌ في رِقَابِ الضبَاب،...ديوان الشاعر : أبو فراس الحمداني
» حافظ على مبادئك
» 10 جواهر حافظ عليها