[size=32]قسنطينة[/size]
[size=30]مدينة قسنطينة(بالفرنسية :Constantine)، وتسمىمدينة الجسور وعاصمة الشرقالجزائري، و تعتبر من كبريات مدنالجزائر تعدادا. تتميز المدينة القديمة بكونها مبنية على صخرة منالكلس القاسي، مما أعطاها منظراً فريداً يستحيل أن يوجد مثله عبرالعالم في أي مدينة. للعبور من ضفة إلى أخرى شُيّد عبر العصور عدة جسور، فأصبحت قسنطينة تضم أكثر من 8 جسور بعضها تحطم لانعدام الترميم، وبعضها ما زال يصارع الزمن، لذا سميت قسنطينةمدينة الجسور المعلقة. يمروادي الرمال على مدينة قسنطينة القديمة وتعلوه الجسور على ارتفاعات تفوق 200 متر.[/size]
وتستعد قسنطينة لتنظيم تظاهرات عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015.[1 [size=32]التاريخ[/size]
- بدأ تاريخ المنطقة معالأمازيغ وانتظامهم في قبائل. أطلقالإغريق عليهم اسم الليبيين حيث أن كلمة ليبيا قديما كانت تطلق على كل شمال أفريقيا بما فيها مصر وينسب تأسيس قسنطينة إلى التجار الفينيقيين وطورها الرومان لاحقا. وكان اسمها القديم هو (سيرتا) وكان القرطاجيون يسمونها(ساريم باتيم).
- اشتهرت "سيرتا" -الاسم القديم لقسنطينة - لأول مرة عندما إتخذها الملك الأمازيغيماسينيسا ملكنوميدية عاصمة للمملكة. عرفت المدينة بعدهاحصار يوغرطة الذي رفض تقسيم مملكة أبيه إلى ثلاثة أقسام، بفضل دعمالرومان وبعد حصار دام خمسة أشهر اقتحم تحصينات المدينة واستولى عليها. عادت سيرتا لتحيا مجداً جديداً مع يوغرطة ملك نوميدبة الجديد والذي استطاع أن يتفادى انقسام المملكة إلى ممالك.
- دخلت المدينة بعدها تحت سلطة الرومان. أثناء العهد البيزنطي تمردت سنة311 م. على السلطة المركزية فاجتاحتها القوات الرومانية من جديد وأمر الإمبراطورماكسينوس بتخريبها وتم إعادة بنائها في عهد قسنطينين.
- أعاد الإمبراطورقسنطنطين بناءها عام313 م. واتخذت اسمه وصارت تسمى القسطنطينة أو قسنطينة. عرفت ابتداء من سنة429 مغزوات الوندال، ثم استعاد البيزنطيون السيطرة عليها.
- مع دخولالمسلمين إلى شمال أفريقيا عرفت المدينة نوعاً من الاستقلال فكان أهلها يتولون شؤونهم بنفسهم وحتى القرن التاسع. وفي القرن الثاني عشر عرفت المنطقة قدوم القبائل الهلالية.
- عادت المدينة للأمازيغ عن طريق الإمارات الأمازيغية الإسلامية ومنهاالزيريين ثمالحماديين والموحدين وبعد سقوط الأندلس استوطن المدينةالأندلسيون كباقي مناطق شمال أفريقيا كما استقرت بها جاليةيهودية ،وتعامل معهم أهل المدينة بالتسامح.
- وجدير بالذكر أن قدوماليهود كان بعدسقوط الأندلس التي كانوا يعيشون فيها بسلام في ظل الحكم الإسلامي، ثم طردهم المسيحيون المتعصبونللكنيسة الكاثوليكية فيروما بعد سقوط آخر حكامالأندلس.
- و منذ القرن الثالث عشر انتقلت المدينة إلى حوزة الحفصيين وبقيت في أيديهم حتى سيطرة الدولة العثمانية على شمال أفريقيا والمشرق العربي.
- قبل استقرارهم نهائياً في المنطقة حاولالأتـراك العثمانيين فتح المدينة مرات عدة، وكانوا دوماً يصطدمون بمقاومة الحفصيين. سنة1568 م. قادالداي محمد صالح رايس حملة على المدينة، واستطاع أن يستولي عليها من غير قتال. ودانت له البلاد بعد أن طرد عبد المومن زعيم الحفصيين ومعه قبيلة أولاد صاولة.
- تم اختيار قسنطينة لتكون عاصمة بايليك الشرق. قام صالح باي (1771-1792 م.) بتهيئة المدينة وأعطائها طابعها المميز.من أهم أعماله بناءجامعومدرسة القطانية.ومدرسة سيدي لخضر والتي عني فيها بتدريساللغة العربية. كما قام بإنشاء حي خاص لليهود بعد كانوا متوزعين في أنحاء المدينة.
- سنة1830 م، ومع احتلالالجزائر من طرفالفرنسيين رفض أهالي المدينة الاعتراف بسلطة الفرنسيين. قادأحمد باي وغيره من المقاومين الجزائريين الحملة واستطاع أن يرد الفرنسيين مرتين في سنتين مختلفتين في معارك للاستيلاء على القنطرة، التي كانت تمثل بوابة الشرق. عام 1837 م، استطاعت الحملة الفرنسية بقيادةدوموريير عن طريق خيانة من أحد سكان المدينة اليهود (حيث استطاع الفرنسيون من التسلل إلى المدينة عبر معابر سرية توصل إلى وسط المدينة)، وعن طريق المدفعية أيضاً من إحداث ثغرة في جدار المدينة. ثم حدث الاقتحام، واصطدم الجنود الفرنسيون بالمقاومة الشرسة للأهالي واضطروا لمواصلة القتال في الشوارع والبيوت. انتهت المعركة أخيراً بمقتل العديد من الأهالي، واستقرار المحتلّين في المدينة بعد عدة سنوات من المحاولات الفاشلة. استطاع الباي العثماني أحمد وخليفته بن عيسى الفرار إلى الجنوب.
[size=30]
معركة داخل مدينة قسنطينة أثناء الاستعمار الفرنسي في سنة 1837[/size]
[size=30]تضم جامعة الأمير عبد القادر التي أنشئت عام 1984 لتكون أزهر شمال إفريقيا قسما لمقارنة الأديان، يتخصص فيه الطلبة بدراسة الأديان السماوية، الإسلام والمسيحية واليهودية، إضافة إلى الطوائف والملل الدينية المختلفة. ولأن المقاييس العلمية والمعايير البيداغوجية في الجامعات تفرض أن يتم دراسة الأديان ومقارنتها، من خلال التحكم في اللغة التي كتبت بها الكتب السماوية ونصوصها وبينها الديانة اليهودية التي كتبت توراتها باللغة العبرية، وجدت إدارة الجامعة نفسها مجبرة على الخضوع لهذه المقاييس والتفكير بجدية في تدريس اللغة العبرية تمهيدا لفتح قسم متخصص في تدريس اللغات الشرقية القديمة كالعبرية واللاتينية والفارسية. ورغم المبررات العلمية والأهداف البيداغوجية التي التزمت بها الجامعة، وجد بعضالغلاة في الأمر فرصة للطعن في الجامعة الإسلامية وتوجيه اتهامات إلى إدارتها شبيهة بتلك التي أطلقت على الجامعة خلال الأزمة الأمنية يوم شبهت بمحضن للإرهابيين وصارت التهمة الدعوة إلى التطبيع والتهويد وإعادة الفوران إلى جرح قديم وغائر بين سكان قسنطينة المسلمين واليهود الذين كانت المدينة تحتضن أكبر جالية لهم في الجزائر وتتوفر على عدد كبير من معابدهم وكنائسهم ومدارس لتدريس لغتهم العبرية. ويرتبط هذا الجرح بالفتنة والأحداث الدامية التي عرفتها مدينة قسنطينة عام 1934 بين المسلمين واليهود بعد إقدام أحد اليهود واسمه الياهو خليفي في الخامس من أوت 1934 على إطلاق النار على المصلين في جامعسيدي الأخضر الذي كان يؤم فيه الشيخ ابن باديس المصلين، مما أدى إلى اندلاع أحداث عنف أدت إلى مقتل عشرين يهوديا ومسلمين اثنين وكادت الأحداث أن تتطور لولا تدخل الشيخ عبد الحميد ابن باديس الذي وقف خلال الأحداث وقفة رجولية وتاريخية. منذ ذلك التاريخ، زادت حدة العداء بين اليهود الذين اختاروا صف فرنسا وبين الجزائريين عامة ولدى سكان قسنطينة على وجه الخصوص الذين ما زال كبار السن منهم يتذكرون تفاصيل أحداث 1934 والمؤامرات اليهودية على المسلمين والجزائريين قبل الثورة وبعدها، كما يتمثلون محلات اليهود وحاراتهم، معابدهم الدينية ومدارسهم حتى فترة ما قبل الاستقلال. وعندما شرع اليهود في الهجرة من الجزائر بسبب تخوفاتهم من ردة الفعل العنيفة للجزائريين ضدهم عقب الاستقلال، خلّفوا وراءهم الآلاف من الكتب والمخطوطات والمؤلفات المكتوبة باللغة العبرية، عدد كبير منها يرتبط بتاريخ الجزائر، ويتضمن فصولا كثيرة عن مراحل تاريخية سابقة منذ هجرة اليهود إلى الجزائر من الأندلس وفلسطين. وقد وجد الكثير من الجزائريين الذين شغلوا السكنات والفيلات التي كان يقيم فيها اليهود مئات الكتب متعلقة بهم مكتوبة باللغة العبرية تم حرق بعضها وإهمال البعض الآخر، لكن هذه المخطوطات والكتب لم يتم حتى الآن تحقيقها أو الاستفادة منها بسبب عدم وجود من يمكنه ترجمتها أو تحليل مضمونها على الأقل والاستفادة التاريخية منها.[/size]
[size=32]المعالم والآثار[/size]
[size=30]
معالم طبيعية في وادي قسنطينة[/size]
[size=30]توجد بولاية قسنطينة عدة معالم وآثار أهمها:[/size]
[size=30]-مقابر عصر ما قبل التاريخ: كانت مقابر أهالي مدينة قسنطينة على قدر كبير من الفخامة، تقع بقمة جبل، سيد مسيد، في المكان المسمى "نصب الأموات".[/size]
[size=30]كما اكتشفت قبور أخرى تقع تحت "كهف الدببة" وأخرى ناحية "بكيرة"، كما توجد مقابر أخرى بمنطقة "الخروب" بالمواقع المسماة "خلوة سيدي بو حجر" قشقاش، وكاف تاسنغة ببنوارة وتعود كلها إلى مرحلة ما قبل التاريخ.[/size]
[size=30]-المقبرة الميغاليتية لبونوارة: على بعد 32 كلم عن قسنطينة، وعلى الطريق الوطني رقم 20 المؤدي باتجاه فالمة تقع المقبرة الميغاليتية لبونوارة على المنحدرات الجنوبية الغربية لجبل "مزالة" على بعد 2 كلم شمال قرية بونوارة.[/size]
[size=30]وتتكون هذه الدولمانات "dolments" من طبقات كلسية متماسكة تعود إلى عصر ما قبل التاريخ، ويبدو أن عدداً كبيراً منها قد تعرض للتلف والاندثار.[/size]
[size=30]يشار إلى أن النموذج العام لهذه المعالم التاريخية يكون على شكل منضدة متكونة من أربع كتل صخرية عمودية وطاولة، مشكلين بدورهم غرفة مثلثة الشكل وعادة ما يكون الدولمان محاطا بدائرة من حجارة واحدة، وفي بعض الأحيان من دائرتين أو ثلاث أو أربع، وقد كان سكان المنطقة القدامى يستعملونها لدفن موتاهم بهذه الطريقة المحصنة التي يبدو أنها قد استمرت إلى القرن الثالث ق.م.[/size]
[size=30]-كهف الدببة: يبلغ طوله 60 م ويوجد بالصخرة الشمالية لقسنطينة.[/size]
- كهف الأروي: يوجد قربكهف الدببة ويبلغ طوله 6 م ويعتبر كلا الكهفين محطتين لصناعات أثرية تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.
- ماسينيسا وضريح بالخروب: على بعد 16 كلم جنوب شرق قسنطينة يقع ضريحماسينيسا وهو عبارة عن برج مربع، تم بناؤه على شكل مدرجات به ثلاثة صفوف من الحجارة وهي منحوتة بطريقة مستوحاة من الأسلوب الإغريقي- البونيقي وقد نسب هذا الضريح لماسينيسا الذي ولد سنة 238 ق.م وتوفي سنة 148 ق.م، حمى هذه المنطقة لمدة 60 سنة ويعود له الفضل في تأسيس الدولة النوميدية، كما أسهم في ترقية العمران وتطوير الزراعة بالمنطقة وأسس جيشاً قوياً.
- ضريح لوليوس: يقع ضريحلوليوس فيجبل شواية بالمكان المسمى "الهري" على بعد حوالي 25 كلم شمال غرب قسنطينة، غير بعيد عن "تيدس" له شكل أسطواني، بني من حجارة منحوتة وشيدّ من طرف "ك لوليوس إبريكيس " حاكمروما آنذاك تخليدا لعائلته.
- تيديس: تقع على بعد 30كلم إلى الشمال الغربي من قسنطينة وتختفي في جبل مهجور، كانت لها قديماً أسماء عدة مثل: "قسنطينة العتيقة"، "رأس الدار" كما سميت أيضا "مدينة الأقداس" نظراً لكثرة الكهوف التي كان الأهالي يتعبدون بها، ويبدو أن اسمها الحالي "تيديس" هو اسم محلي نوميدي، أماالرومان فأعطوها اسم castelli respublica tidditanorum.
[size=30]ومعنى "كاستيلي" هو المكان المحصن، ومعنى "روسبيبليكا" أي التمتع بتنظيمات بلدية، وقد كان دور هذه المدينة هو القيام بوظيفة القلعة المتقدمة لحماية مدينة سيرتا من الهجمات الأجنبية.[/size]
[size=30]ولا تزال آثار الحضارات التي تعاقبت على "تيديس" شاهدة إلى اليوم بدءا بعصور التاريخ، فالحضارة البونيقية، الحضارة الرومانية، الحضارة البيزنطية إلى الحضارة الإسلامية.[/size]
[size=30]ويتجلى عصر ما قبل التاريخ في مجموعة من القبور تسمى "دولمن" ومعناها" المناضد الصخرية"، وكذا مقبرة قديمة تقع على منحدر الجانب الشمالي وتجمع عدداً من المباني الأثرية الدائرية المتأثرة بطريقة الدفن الجماعي والتي تسمى "بازناس" وتدل النصب والشواهد الموجودة على العصر البونيقي، فيما يتجلى الطابع الروماني في المناهج المتعلقة بنظام تخطيط المدن.[/size]
- باب سيرتا: هو معلم أثري يوجد بمركزسوق بومزو ويرجح أنه كان معبداً، ويعود تاريخ اكتشافه إلى شهرحزيران من عام1935، وحسب بعض الدراسات فإن هذا المعبد قد بني حوالي سنة363م.
- الأقواس الرومانية: توجد بالطريق المؤدي لشعاب الرصاص، وكان الماء المتدفق بهذه الأقواس يمر من منبع بومرزوف ومن الفسقية (جبل غريون) إلى الخزانات والصهاريج الموجودة في كدية عاتي بالمدينة، وهذا المعلم هو من شواهد الحضارة الرومانية.
- حمامات القيصر: ما زالت أثارها قائمة إلى اليوم، وتوجد في المنحدر بوادي الرمال، وتقع في الجهة المقابلة لمحطة القطار، غير أن الفيضانات قد أتلفتها عام1957، وقد كانت هذه الحمامات الرومانية تستقطب العائلات والأسر، للاستحمام بمياها الدافئة والاستمتاع بالمناظر المحيطة بها، خاصة في فصل الربيع.
- إقامة صالح باي: هي منتجع للراحة، يقع على بعد 8 كلم شمال غرب قسنطينة، وقد كان من قبل منزلاً ريفياً خاصاً، قامصالح باي ببنائه لأسرته في القرن 18، لينتصب بناية أنيقة وسط الحدائق الغناء التي كانت تزين المنحدر حتى وادي الرمال، وتتوفر الإقامة على قبة قديمة هي محجّ تقصده النساء لممارسة بعض الطقوس التقريبية التي تعرف باسم "النشرة".
- قصر أحمد الباي: يعد قصر الباي إحدى التحف المعمارية الهامة بقسنطينة وتعود فكرة إنشائه إلى "أحمد باي" الذي تأثر أثناء زيارته للبقاع المقدسة بفنالعمارة الإسلامية وأراد أن يترجم افتتانه بهذا المعمار ببناء قصر، وبالفعل انطلقت الأشغال سنة 1827 لتنتهي سنة 1835. يمتد هذا القصر على مساحة 5600م مربع، يمتاز باتساعه ودقة تنظيمه وتوزيع أجنحته التي إلى عبقرية في المعمار والذوق معا.
[size=30]تعرض طيلة تاريخه إلى عدة محاولات تغيير وتعديل، خاصة أثناء المرحلة الاستعمارية حيث حاولت الإدارة الفرنسية إضفاء الطابع الأوروبي على القصر بطمس معالم الزخرفة الإسلامية والقشاني (سيراميك). أما الريازة المعمارية للقصر فقد حورت كثيراً عن أصلها الإسلامي بعد الاحتلال الفرنسي للمدينة وأصبحت عبارة عن خليط من الريازات المعمارية، ومع ذلك فإن الهوية الأصلية للقصر ظلت هي السائدة والمهيمنة على كل أجزائه وفضائاته الرائعة، وإن الزائر له سيستمتع بنقوشه وزخرفته وتلوينات مواده التي تحيل إلى مرجعية معمارية ضاربة في الأصالة والقدم. المدينة القديمة تضفي المدينة القديمة بدروبها الضيقة وخصوصية بناياتها طابعا مميزاً، وتجتهد ببيوتها المسقوفة وهندستها المعمارية الإسلامية في الصمود مدة أطول، ملمحة إلى حضارة وطابع معماري يرفض الزوال. وتعتبر المدينة القديمة إرثا معنوياً وجمالياً يشكل ذاكرة المدينة بكل مكوناتها الثقافية والاجتماعية والحضارية. وقد عرفت قسنطينة كغيرها من المدن والعواصم الإسلامية الأسواق المتخصصة، فكل سوق خص بتجارة أو حرفة معينة، وما زالت أسواق المدينة تحتفظ بهذه التسميات مثل: الجزارين، الحدادين، سوق الغزل، وغيرها. هذا إلى جانب المساحات التي تحوط بها المنازل والتي تسمى الرحبة، وتختص معينة مثل رحبة الصوف ورحبة الجمال. أما الأسواق الخاصة بكل حي من أحياء المدينة، فإنها كانت تسمى السويقة، وهي السوق الصغير، وما يزال حيا للمدينة القديمة إلى اليوم يسمى "السويقة".[/size]
المساجد
[size=30]طغت على قسنطينة صبغتها الثقافية والدينية منذ القدم، وتكرس هذا المظهر بعد استقرار الإسلام بها، فعرفت عملية بناء المساجد بها سيرورة دائمة، وسنسرد أسماء أهم هذه المساجد كما يلي:[/size]
- الجامع الكبير: بني في عهد الدولة الزيرية سنة 503هـ، 1136م، وقد أقيم على أنقاض المعبد الروماني الكائن بنهج العربي بن مهيدي حاليا، تغيرت هندسته الخارجية من جراء الترميم، ويتميز بالكتابات العربية المنقوشة على جدرانه.
- جامع سوق الغزل: أمر ببنائه الباي حسن وكان ذلك عام 1143هـ-1730م) حولته القيادة العسكرية الفرنسية إلى كاتدرائية وظل كذلك إلى أن عاد إلى أصله بعد.
- جامع سيدي الأخضر: أمر ببنائه الباي حسن بن حسين الملقب أبو حنك في عام (1157-1743م) كما يدل عليه النقش الكتابي المثبت على لوح من الرخام فوق باب المدخل، وتوجد بجانب المسجد مقبرة تضم عدة قبور من بينها قبر الباي حسن.
- جامع سيدي الكتاني: يوجد بساحة "سوق العصر" حاليا، أمر صالح باي بن مصطف ببنائه في عام (1190هـ-1776) وإلى جانبه توجد مقبرة عائلة صالح باي.
- مسجد البيضاوي: يوجد بحي باب القنطرة، بني في فترة ما بعد الاستقلال، تعاقب عليه كبار علماء مدينة قسنطينة منهم الشيخ الطولقي والشيخيوسف بوغابة الداعية المعروف، ويوجد بجوار المسجدمعهد الإمام البيضاوي للعلوم الشرعية
- مسجد الأمير عبد القادر: وضع حجر أساسه الرئيسهواري بومدين ودشن من طرف الرئيسالشاذلي بن جديد يعتبر من أكبر المساجد فيشمال إفريقيا، يتميز بعلو مئذنتيه اللتين يبلغ ارتفاع كل واحدة 107م وارتفاع قبته 64 م، يبهرك منظره بهندسته المعمارية الرائعة ويعدّ إحدى التحف التي أبدعتها يد الإنسان في العصر الحاضر، وإن إنجازه بهذا التصميم على النمط المشرقي الأندلسي، كان ثمرة تعاون بين بعض المهندسين والتقنيين من مصريين ومغاربة، إضافة إلى المساهمة الكبيرة للمهندسين والفنيين والعمال الجزائريين، ويتسع المسجد لنحو 15 ألف مصل، ونشير إلى أن المهندس المصري "مصطفى موسى" الذي يعدّ من كبار المهندسين العرب هو الذي قام بتصاميم المسجد والجامعة.
[size=30]كما تزخر المدينة بعدد آخر من المساجد من بينها : جامع سيدي فعان – جامع سيدي محمد بن ميمون- جامع سيدي بوعنابة- جامعة السيدة حفصة- جامع سيدي راشد- جامع سيدي نمديل- جامع سيدي عبد المؤمن- جامع سيدي بومعزة- جامعة سيدي قموش- جامعة الأربعين شريفاً، الخ...[/size]
[size=32]أبواب قسنطينة[/size]
[size=30]كانت المدينة محصنة بسور تتخله سبعة أبواب، وبعضهم يقول ستة، تغلق جميعها في المساء وهي:[/size]
- باب الحنانشة: الذي يسمح بالخروج من شمال المدينة عبر وادي الرمال، ويؤدي إلى الينابيع التي تصب في أحواض مسبح سيدي مسيد.
[size=30]باب الرواح: يمتد عبر سليم مثير للدوار، ويؤدي إلى الناحية الشمالية من وادي الرمال ويوصل هذا الباب إلى منابع سيدي ميمون التي تصب في المغسل.[/size]
[size=30]باب الجابية: ينفتح على الطريق الممتد إلى سيدي راشد ويقع على ارتفاع 510م.[/size]
- باب الجديد: يقع شمال ساحة أول نوفمبر، هدم سنة 1925.
- باب الواد " أو باب ميلة": يسمح بالوصول إلى روابي كدية عاتي، وقد كان يوجد بمكان قصر العدالة حاليا.
[size=30]لقد كانت هذه الأبواب تقوم بوظيفة التحصين للمدينة ضد الغرباء وبدأت تختفي بالتدريج إلى أن أزال الاحتلال الفرنسي أثارها كلية. نصب الأموات يعود بناؤه إلى سنة 1934 وقد شيد تخليدا لموتى فرنسا الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى ومن سطحه يستطيع الزائر أن يمتع ناظريه ببانوراما عجيبة لمدينة قسنطينة، أقيم عليه تمثال النصر الذي يبدو كطائر خرافي يتأهب للتحليق. ومن خصوصيات هذا النصب أنه يقع تماماً في منتصف المسافة بين الجزائر العاصمة وتونس، ويوجد قبالته تمثال" مريم العذراء" والمسمى "سيدة السلام".[/size]
[size=32]جسور مدينة الجسور[/size]
[size=30]
جسر سيدي مسيد[/size]
[size=30]
يتبع ....
[/size]