مسجدنا الحبيب مسرى رسولنا الكريم ،قدأصبح مهوى أفئدة المؤمنين كَافَّةً. وجميعنا يعلم مكانتة عند المسلمين ،
من خلال المكانة التي احتلاها في العقيدة الإسلامية، وفي التاريخ الإسلامي، وفي تراث المسلمين. فالقدس والمسجد الأقصى يسكنان قلوب المسلمين جميعاً.
إن مكة والبيت الحرام كانتا مقدستين في ملّة إبراهيم وإسماعيل ـ عليهما السلام ـ واستمر التعلق بهم وتقديسهم عند أمة الإسلام،
وبيت المقدس والمسجد الأقصى، كانا مقدسين في ملّة إبراهيم وإسحاق، واستمر ايضا تقديسهم عند أمة الإسلام ويضحون بدمائهم وأرواحهم لدفاع عنه من الأحتلال اللعين .
قال ابن كثير في تفسير آية الإسراء
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
: هو بيت المقدس الذي بإيلياء ( القدس ) معدن الأنبياء من إبراهيم الخليل ـ ولهذا جُمِعُوا له هنالك ـ كُلُّهُم فأمّهم في محلتهم ودارهم. وكانت في الإسراء،
دلالة على أن آخَر صبغة للمسجد الأقصى ـ وهو المعبد العريق في القدم ـ هي الصبغة الإسلامية، فاستقر نسب المسجد الأقصى إلى الالتصاق بالأمة التي أمّ رسولها سائر الأنبياء.
وقد سميت السورة التي ذكر فيها المسجد الأقصى سورة ( الإسراء )،
كما أن المسجد الأقصى أولى القبلتين ( لأن الصلاة أول ما فرضت كانت القبلة فيها إلى المسجد الأقصى ) وثالث الحرمين ( المسجد الحرام ومسجد النبي ).
أَتَمَنَّى أَنْ يُعَجِّبَكُمْ وَأَنْ تُكَوِّنُوا هُنَا دومآ