نحن نعلم أن العقل والتفكير ينبعان من الدماغ والرأس، لكن ما لا نعلمه أن داخل كل عضوٍ فينا عقله الخاص الذي يديره ويفكر فيه،
والذي يمكن أن نعتبره من أسرار القوة التي تنبع من داخل الإنسان، فمن أسرار الشفاء العقلي وجود قوى عقلية ديناميكية, في عدة مراكز عصبية منتشرة في أنحاء الجسم و ليس فقط في الدماغ,
و عليه فإن خلايا عقلية بصيرة منتشرة في أنحاء كيانك و جسمك, و هذا الذكاء بانتظار التعرف عليه و إطلاقه, فجميع جسمك بالحقيقة فيه نوع من العقل و يفكر كما يريد.
واعتقد القديسون القدماء بوجود مراكز كونية بالإنسان, والتي أذا فهمت وتم ضبطها, فإنه يمكن إطلاق قوى هائلة إلى العقل و الجسم و شؤون الجسم.
وعند وعي الإنسان إلى لحقيقة ذاته السامية الجوهرية و الاتصال بها, يغمره التفاؤل و الثقة, و يزول عنه التوتر و القلق،
وإن عدم هذا الوعي من أهم أسباب الأمراض العاطفية والفيزويولوجية, بينما هذا الوعي أساس الشفاء الفيزويولوجي و العاطفي وأساس التمتع بالصحة والعافية,
كما أن هذا الوعي يزيل المشاكل الدائمة و التشنجات.
وأثبت العلماء أيضاً أن العقل الباطن يسيطر على الأعضاء والوظائف الداخلية من الجسم, فإن عمل العقل الباطن بتناغم وانسجام يؤدي إلى جسم سليم ووظائف سليمة,
و أذا اختل هذا التوازن تعرض قد يتعرض الإنسان للمرض العقلي النفسي و الوظيفي, ويتعرض أيضاً إلى التقاط الأمراض العضوية بصورة أسرع من الحالات العادية.
فالاتجاه الإيجابي و النظرة الإيجابية تسمح للأعضاء المسترخية بالتغلب على المرض في أطواره البدائية دون الشعور بعوارضه.