ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺍ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻻﻩ ﻓﻮﺟﺪﻩ ﻣﺴﺘﻐﺮﻗﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ، ﻓﺴﺄﻟﻪ
ﻋﻤﺎ ﻳﻬﻤﻪ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻓﺮﺽ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺑﻘﻴﻤﺔ %10 ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ
ﺧﺰﺍﺋﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻔﺮﻍ، ﻭﺃﻓﻜﺮ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ : ﺩﻉ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻲ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻱ
ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺃﻋﻮﺍﻧﻪ، ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺒﺜﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺇﺷﺎﻋﺎﺕ ﺑﺄﻥ
ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻳﻨﻮﻱ ﻓﺮﺽ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ %50 ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮ
ﻭﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﺸﻌﻴﺮ .. ﻓﻀﺞ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﻨﺘﻘﺪﻭﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻨﺎ، ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ
ﻳﻌﺒّﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﺳﺨﻄﻬﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺭﺿﺎﻫﻢ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻋﻮﺍﻥ ﻳﻨﻘﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ
ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺃﻭﻻ ﺑﺄﻭﻝ
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﻋﻮﺍﻧﻪ ﺑﺚ ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺍﻹﺷﺎﻋﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺷﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺳﻴﺼﺪﺭ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺟﺪﺍ ...
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻠﺒﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ، ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﺍ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺃﻥ
ﺗﺪﻓﻊ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ، ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ 10 ﺃﻭ ﺣﺘﻰ %15، ﺃﻭ ﻟﻮ
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﻒ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻬﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﻗﺎﻝ : ﻣﻮﻻﻱ، ﺍﻵﻥ ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻔﺮﺽ
ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ .. ﻭﺩﻋﻨﻲ ﺃﻋﺪ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ : ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﻧﺰﻭﻻ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﻳﻬﻢ، ﻓﻘﺪ
ﻗﺮﺭﻧﺎ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻧﺼﺎﺕ ﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻱ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺇﺛﻘﺎﻝ ﻛﺎﻫﻞ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ، ﻭﺍﻛﺘﻔﻴﻨﺎ ﺑﻔﺮﺽ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ %12
ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻘﻂ ...
ﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ ﻭﺿﺠﻮﺍ ﺑﺎﻟﺜﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻋﻲ
ﺷﻌﺒﻪ، ﻭﻻ ﻳﺜﻘﻞ ﻛﺎﻫﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ