..
50- ..
رأيت الذنوب تميت القلوب ..... وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب ..... وخير لنفسك عصيانها
وهل أفسد الدين إلا الملوك ..... وأحبار سوء ورهبانها
51- ...
ما للعباد عليه حق واجب ..... كلا ولا سعي لديه ضائع
إنْ عُذبوا فبعدله أو نعموا ..... فبفضله وهو الكريم الواسع
52- ...
لا خير في الدنيا لمن لم يكن له ..... من الله في دار المقام نصيب
فإن تعجب الدنيا رجالاً فإنها ..... متاع قليل والزوال قريب
53- المتنبي
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً ..... وآفته من الفهم السقيم
ولكن تأخذ الآذان منه ..... على قدر القرائح والعلوم
54- قال الشهرستاني متندماً في تضييع العمر بين أقوال الفلاسفة وأهل الكلام
لعمري لقد طفت المعاهد كلها ..... وسيرت طرفي المعالم
فلم أرَ إلا واضعاً كف حائرٍ ..... على ذقنٍ أو قارعاً سن نادمِ
-----
فرد عليه محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني قائلاً :
لعلك أهملتَ الطواف بمعهد ..... الرسول ومن لاقاه منكل عالم
فما حار من يُهدى بهدي محمدٍ ..... ولستَ تراه قارعاً سن نادم
55- ابن القيم
والجهل داء قاتل وشفاؤه ..... أمران في التركيب متفقان
نص من القرآن أو سنة ..... وطبيب ذلك العالم الرباني
56- ...
لكل شيء إذا ما تم نقصان ..... فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول ..... من سره زمن ساءته أزمان
57- ..
تزود بتقوى الله فإنك لا تدري ..... إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكاً ..... وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم ..... وقد دخلت أجسادهم ظلمة القبر
وكم من صحيح مات من غير علة ..... زكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
58- ...
عليك بتقوى الله إنكنت غافلاً ..... يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقاً ..... فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة ..... ما أكل العصفور شيئاً مع النسر
59- ...
يا مدمن الذنب أما تستحي ..... والله في الخلوة ثانيكا
أغرك من ربك إمهاله ..... وستره طول مساويكا
60- ...
الصمت زين والسكوت سلامة ..... فإذا نطقت فلا تكن مكثاراً
فإنْ ندمتَ على سكوتك مرةً ..... فلتندمنَّ على الكلام مراراً
61- ..
وما المرء إلا بإخوانه ..... كما تقبض الكف بالمعصم
ولا خير في الكف مقطوعة ..... ولا خير في الساعد الأجدم
تمسك به مسك البخيل بماله ..... وعض عليه بالنواجد تغنم
62- أبوتمام :
إن يُكْدِ مُطَّرَفُ الإخاءِ فإِنَّنَا ... نَغْدُو وَنَسْرِي في إِخَاءٍ تَالِدِ
أو يَخْتَلِفْ مَاءٌالوِصَال فَمَاؤُنا ... عَذْبٌ تَحدَّرَ مِنْ غَمَامٍ وَاحِدِ
أو يَفْتَرِقْ نَسَبٌ يٌؤَلِّفْ بيْنَنَا ... أَدَبٌ أَقَمْنَاهُ مَقَامَ الوَالِدِ
63- وقال البحتري لأبي القاسم بن خرداذبه:
إن كنتَ من فارسٍ في بيتِ سُؤْدَدها ... وكنت من بحتري البيت والنسبِ
فلم يَضِرْنَا تَنَائي المَنْصِبَين وقَدْ ... رُحنا نَسِيبين في علْمٍ وفي أدبِ
إذا تقاربت الآدابُ والتأمَتْ ... دَنَتْ مسافة بين العُجْمِ والعَرَبِ
64- ....
ذو الودّ منِّي وذو القُرْبى بمنزلةٍ ... وإخْوَتي أُسوةٌ عندي وإخواني
عِصابةٌ جَاوَرَتْ آدابُهم أَدبي ... فهُم وإن فُرِّقوا في الأرض جِيرانَي
65- ...
إني بلوت الناس في حالاتهم.....وخبرت ما وصلوا من الأسباب
فإذا القرابةُ لا تقرِّب قاطعاً.....وإذا المودةُ أقربُ الأنساب
66- ...
إنَّ النفوس لأجْنادٌ مُجَنًدَة ... بالإذْن من رَبِّنا تَجْري وتَخْتلفُ
فما تَعارفَ منها فهو مُؤتلِفٌ ... وما تَناكر منها فهو مُختلف
67- ..
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة.....على النفس من وقع الحسام المهند
68- ..
فلا تشغلن نفسك بعد اليوم بعيب أحد ..... ولا تتبع عثرات أحد
ومن يتبع جاهداً كل عثرة ..... يجدها ولا يسلم له الدهر صاحب
69- ...
وكم من عائب قولاً صحيحاً ..... وآفته من الفهم السقيم
ومن يك ذا فمٍ مرٍ مريرٍ ..... يجد مراً به الماء الزلالا
70- .
إِذا أنتَ عِبْتَ الناسَ عابوا وأكثروا ... عليكَ وأبدَوا منكَ ماكان يُسترْ
إِذا ما ذكرتَ الناسَ فاتركْ عيوبَهم ... فلا عيبَ إِلا دون منامك يُذْكَرُ
فإِن عبتَ قوماً بالذي ليس فيهمُ ... فذاكَ عندَ اللّهِ والناسِ أكبرُ
وإِن عِبْتَ قوماً بالذي فيك مثلُهُ ... فكيف يعيبُ العورَ من هو أعورُ
وكيف يعيبُ الناسَ من عَيْبُ نفسِه ... أشدُّ إِذا عُدَّ العيوبُ وأنكرُ ؟
متى تلتمسْ عيباً تجدْ لهمْ ... عيوباً ولكن الذي فيكَ أكثرُ
فسالمهمُ بالكفِّ عنهم فإِنهمْ ... بعيبِكَ من عينيكَ أهدى وأبصرُ
71- المتنبي:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدق ما يعتاده من توهم
وعادى محبيه بقول عداته ... فأصبح في داجٍ من الشك مظلم
72- ..
عين الرضا عن كل عيب كليلة ..... لكن عين السخط تبدي لك المساويَ
وكيف ترى في عين صاحبك القذى ..... ويخفى قذى عينيك وهو عظيم
73- ..
لو كان النساء كمن ذكرنا ..... لفُضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب ..... ومالتذكير فخر للهلال
74- ..
فإياك وصديق السوء فإنه يعدي ..... كما يعدي الصحيح الأجرب
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ..... ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ..... فكل قرين بالمقارن يقتدي
من جالس الجرب يوماً في أماكنها ..... لو كان ذا صحة لا يأمن الجرب |