بداية ً : نشير إلى أن العقائد الإفريقية تقوم على القوة والحيوية والحركة وأعظم هذه القوى جميعاً , قوى الخالق الذى يمنح الناس الخير والرزق والمطر والحياة ..!
ويعتبر الأفارقة بأن الأعظم والرب هو الخير والأرواح الشريرة هى الشيطان , ولا يعرفون كلمة شيطان بل يطلقون عليها - الأرواح الشريرة - رمز الشر - رمز الكراهية - رمز الرذيلة والقسوة وكثيراً مايتخذون الثعبان رمزاً لكل هذا مع تقديرهم له بأنه القوة والخلود وبأنه مخلوق غامض ومخيف ويعتقدون أيضاً بأنه المخلوق الذى أخبر , أخبر الرجل والمرأة أسرار الحياة .!
وقد جاء الإعتقاد بأن الثعبان رمزاً للقوة والخلود من أسطورة تقول : إن أول أسرة فى الوجود كانت تتكون من رجل وإمرأة وطفل وقد وعدهم الخالق بأن تحيا خالدة إلى الأبد وذلك بأن يهب لها جلوداً جديدة يلبسونها كلما بُليت جلودهم وتنفيذاً لهذا الوعد وضع الخالق كمية كبيرة من الجلود فى صـُرة وأعطاها للكلب كى يوصلها للأسرة ..!
وفى الطريق إلتقى الكلب بكلاب تتناول طعام العشاء فتوقف ووضع الصُرة على الأرض ليشاركهم طعامهم , فأتى ثعبان وسرق الصرة بما فيها من جلود ومنذ ذلك الحين والثعابين تغير جلودها كل عام ..!
ومن هنا يشعر الإفريقى بأن الثعبان مخلوق غامض ومخيف يحذرون منه ويخافونه ويقدرونه فى نفس الوقت .!
كما يعتقدون بأن البحر أيضاً مخيف ومصدراً للأرواح الشريرة ومنه جاء الشيطان الأبيض الذى إستعمر الأرض والحرث ويخطفون النساء والأطفال لبيعهم فى سوق العبيد فى الشاطئ الآخر من البحر ..!
- قبائل النارون - فى جنوب غرب إفريقيا لدى تلك القبائل عادات غريبة وعجيبة للزواج منها أن يذهب شابان إلى قبيلة مجــاورة ويجلسان فى جوار النار التى يوقدونها دون أن يذكرا شيئاً عن سبب حضورهما وحين تعود الفتيات تحملن جرار الماء التى ملأنها من النبع القريب , يثب الشابان نحو الفتاة التى ينتظرانها ويحملانها ويعودان مسرعين إلى قريتهما ليتزوجها من أتى للقيام بذلك بصحبة أحد أصدقائه الذى وافق على معاونته تبدو العملية أنها إختطاف فعلاً ولكنها فى حقيقة الأمر إحدى طقوس الزواج لـ هذه القبيلة , حيث أن الشاب ووالده يكونا قد إتفقا مسبقاً مع والد الفتاة وفى سرية تامة على عملية الإختطاف .!
ومع أن الفتاة لاتعرف بهذا الإتفاق ومع أنها تستغيث عندما ينقض عليها من يريد الزواج بها , فإنها تُسرُ فى داخلها من أنها تخطف دون صويحباتها اللاتى كانت تسيرُ برفقتهن عائدات من النبع وتبدأ عملية التحضير لمراسم العُرس وسط بهجة كبيرة لدى أفراد القبيلة وكأن العريس قد فاز بصيد ثمين من التقاليد المتبعة عند قبائل الأشانطى فى غرب إفريقيا تقليد يُسمى بعيد الحصاد - إليام - يقيمون فيه الإحتفالات الكبيرة ويطبقون عادة جداً غريبة إذ يجمعون ثمار المحصول ولا يأكلون منه شيئاً حتى تنتهى الإحتفالات والتى تكون فى شهر سبتمبر وتستمر لمدة عشر أيام من أواخره يقوم زعيم القبيلة وحده بتذوق المحصول مرتين , مرة بعد إنتهاء أول خمس أيام من بداية الإحتفــالات والمرة الثانية فى اليوم العاشر حين الإنتهاء منها ثم هناك تقليد آخر للزعيم لايقل غرابة عن سابقه .!
إذ يذهب إلى إحدى الأماكن المقدسة لديهم والتى تكون عادة بين زراعات الحقول أو مجرى الماء لديهم ويغتسل منه ليحصل على قوة بدنية وتطهير للنفس ثم يغمسُ رجال الدين بعض أغصان الشجر فى الماء الذى إغتسل منه الزعيم ويلقوا برزازه على الرجال والنساء والأطفال لضمان إستمرار الخصوبة وتعمير الأرض وكذلك إستمرار إنتاج الحقول .!
ثم بعد إنتهاء الإحتفالات يرفع الحذر عن المحصول ويبدأون فى توزيعه فيما بينهم بعد أن يوقدوا ناراً كبيرة يجهزون بها لوليمة تكفى لكل أفراد القبيلة يسمونها وليمة الحصاد إليام ..!
وتعود الحياة فى دورتها من جديد بعد الإحتفال إذ يُعد هذا الإحتفال هو الأهم والأقوى لهذه القبيلة الشهيرة - أشانطي -
الرئيسية 
عدد المساهمات
السمعة
الموقع
