موضوع الفتوى : استعمال بعض الآيات القرآنية لضرب المثل ؟؟
رقم الفتوى : 118تاريخ الإضافة : الاثنين 7 رمضان 1423 هـ الموافق 11 نوفمبر 2002 مجهة الفتوى : من فتاوى الشيخ صالح الفوزان. مرجع الفتوى :
[فتاوى الفوزان - المنتقى - الجزء الأول، صفحة: 80،81 ] .
نسمع كثيرًا من الإخوان يستخدمون الآيات القرآنية؛ لضرب أمثلة كقوله -تعالى- :- لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ ، وقوله: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ، فهل هذا جائز أو لا ؟ وإذا كان جائزًا، ففي أي الحالات، يمكن ذكرها وترديدها؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب
لا بأس بالتمثل بالقرآن الكريم، إذا كان ذلك لغرض صحيح، كأن يقول: هذا الشيء ( لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ ) ، أو يقول: ( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ) إذا أراد التذكير بحالة الإنسان مع الأرض، وأنه خلق منها، ويعود إليها بعد الموت، ثم يبعثه الله منها، فالتمثل بالقرآن الكريم إذا لم يكن على وجه السخرية والاستهزاء، لا بأس به، إما إذا كان على وجه السخرية والاستهزاء، فهذا يعتبر ردة عن الإسلام ؛ لأن من استهزأ بالقرآن الكريم، أو بشيء من ذكر الله - عز وجل - وهزل بشيء من ذلك، فإنه يرتد عن دين الإسلام كما قال -تعالى- قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فيجب تعظيم القرآن واحترامه. .