في محاولة لمعرفة متى يحدث مرض التوحد عند الأطفال المصابين، وأيضًا الفرق بين تركيب وشكل خلايا دماغ الطفل المصاب وبين تركيب وشكل خلايا دماغ آخر غير مصاب بالمرض، قام مجموعة من العلماء في أمريكا بإجراء تجارب وأبحاث لاستبيان ذلك.
وأجرى الفريق تحليلاً على 25 علامة وراثية مختلفة تقع في طبقات مختلفة من قشرة الدماغ في أدمغة 22 طفلاً متوفيًا بينهم مصابين بمرض التوحد وآخرين سليمين تتراوح أعمارهم بين 2 – 15 سنة، وكان أن وجدوا أن الأدمغة المصابة بالتوحد لديها بقع متمركزة في الطبقات الست للقشرة الدماغية، وفسر الأطباء ذلك بأن تلك البقع ناتجة عن خلل في التنمية العصبية التي تحدث في طبقات قشرة الدماغ أثناء فترة الحمل.
ذكر إريك كورتشيسن، أستاذ علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، أن الخلايا الموجودة في كل من الست طبقات، لكل منها وظيفة محددة وعلامات وراثية مختلفة عن بعضها، وأن الخلايا المسئولة عن التواصل مع الآخرين والقدرة على التعلم هي التي ظهرت في التحليل متمثلة في بقع متمركزة، كنتيجة للخلل الذي حدث أثناء تطورها في الرحم خلال فترة الحمل.