لــِـمَ تعطي الدنيا
أكبرمن حجمها وتلهم الدنيا أكثر مما تستحق ! فإن الدنيا بما فيها من عقبات
ومشاكل وأمراض وعناء وبلاء لا تعادل جناح بعوضة ، فانظر إليها بازدراء ،
ولا تهزك نفحة من نفحات مصائبها ، وعليك ألا تستعجل الأمور وتسبق الأحداث
وتتوقع الشر ، بل قدم الخير دائما وكن متفائلا و اصبر على الشدائد والمصائب
، وإذا عبستْ في وجهك الأيام وفقدتَ عزيزا عليك فلا تحمل الدنيا فوق رأسك
وتصبح وتمسي وأنت في بكاء وعويل ، فلو كان النحيب يرجع الحبيب لبكى
الفاقدون على موتاهم ليلا ونهارا حتى يحضون بلقياهم، ولكن ( فإذا جاء أجلهم
لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)و اعلم أن فقدك أخيك وحبيبك ليس نهاية
الدنيا بل بداية له في عالم البرزخ، فهو يحتاج إلى مساعدتك، فأكثر له من
الدعاء وفعل الخيرات وقراءة القرآن بدلا من نثر الدموع التي لا تنفع ولا
تخفف العذاب .