زكرياء مدير الموقع
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 8685 الجنس : نقاط : 174269 السمعة : 188
| موضوع: شاطىء الصمت السبت يوليو 24 2010, 09:48 | |
| </A>
تجربة الغرق تجربة قاسية لمن يجربها حيث خليط من الحزن والخوف وفقدان التوازن بكل المقاييس لقطات سريعة من احداث قد مر بها فى حياتة كلها كانت زكريات ركامها مبعثر قبل تلك اللحظة ولكن الان هو يراها بكل تفاصيل فيها صغيرة كانت او كبيرة, تفكير قوى عن العالم الاخر القادم وماذا عن هذا الاستسلام الذى لا تجدى معه محاولات تنقذة من الغرق لا شئ يجدى ... لا شئ ينقذة ... لا شئ لا شئ لا شئ .ظلام دامس لا بصيص من الامل فى عينة او فى قلبة . الان يرى الشمس مرة اخرى !!! سؤال طبيعى يتطرق الى ذهنة مع اول بصيص من الضوء هل هو فى العالم الاخر هل انا ميت ؟ حذر فى النظر الى هذا الجانب وهذا الجانب ... ماذا سارى ؟ هل افتقدت كل احبائى ؟ هل انا وحيد الان فى عالم جديد ؟ من منا فى يوم من الايام استطاع ان يتزوق حلاوة نسيم الهواء ؟ من كان ان يتخيل او يتوقع ان يكون له هذا المذاق والاحساس الرائع ؟ هو فقط الذى شعر بكل هذا لحظة ان استفاقت كل حاسة من حواسة مرة اخرى وبات متأكدا انة لم يمت ولم يغرق وانة مازال فى تلك الحياة بكل ما فيها من الم وحزن وفرح وسعادة ولكن الطعم والاحساس بها الان مختلفين عن اى لحظة .ان لها مذاق مختلف بكل ما فيها مهما كان الالم والحزن مهما كان الناس حتى الاحساس بالسعادة مختلف فهو لايقارن بما يشعر بة الان .
يطلق العنان لكل شريان صغير كان او كبير فى جسدة ويعطية الامر بان يعيد الحياة الى كل خلجة من خلجاتة ويهب واقفا محتضنا كل تفصيلة من تفاصيل ما يراة بعينة ولكن لابد من قرار هام فى هذة اللحظة قرار حاسم ولكى اصدقكم القول لتكن عدة قرارات وليس قرار واحد,كان يتمنى ذلك ولكن للاسف لم يكن لية القدرة على اتخاذ اى قرار غير قرار واحد فقط الا وهو ....
" لا ابحار بعد اليوم "
لن ابحر او اسبح فى البحر مرة اخرى على الرغم من كل عشقة للبحر فلنحدد تلك العلاقة بينى وبينة ,لا و الف لا لتلك العلاقة بين الماء وكل تفاصيل جسدة , سوف اتحدث الية واشكو الية واداعبة باثار اقدامى على رمال شاطئة وليمحوها هو بعد ان ارسمها ولكن هيهات هيهات بينى وبينة .كل هذا لم يقلل من عشقة للبحر او حبة لة ولكن كما يقولون " من الحب ما قتل " .
وتستمر الحياة وتكون لقائتة مع البحر قليلة ومتقطعة وليست بصورة دائمة وفى كل مرة يلتقى بة يتذكر ما حدث منذ سنوات طويلة ويؤكد على العهد الذى بينهما .وفى مرة من ذات المرات وتحت تأثير اشتياقة لصديقة القديم كان يشكو لة فى صمت ظاهر وانفعال كامن عما هو علية الان وما مر بة فى تلك الفترة التى انقطع فيها عن رؤيتة وولجت الى افكارة وهو يسير على شاطئ البحر ويرسم لصديقة اثار اقدام فى الرمال بينما يقوم الصديق بمداعبتة ومحو تلك الاثار بطريقة ناعمة , ولج الى افكارة ذلك الاحساس الذى لا يقاوم وهذا السؤال القوى ...
ما وجة الشبة بين علاقتة بصديقة الحميم الذى كاد فى يوم من الايام ان يقتلة وبين علاقتة بقلبة ؟
لاول وهلة من التفكير وادراكة للسؤال الملح يكتشف ان هناك علاقة وطيدة بين الاثنين وان هناك شبة فى اتجاهات عديدة ولكن ما هى فهو لا يعرف وتكاد ان تقتلة الحيرة , احساس بالاحتياج لمن يحتوية فى احضانة الان , ومن يكون احق بذلك اكثر من صديقة , فقرر الجلوس على رمال الشاطئ واعطاء فرصة اخرى لصديقة لعلة يستطيع ان يجعل ما بداخلة يترجم من احاسيس الى كلمات مفهومة .وبالفعل يجلس ولا يرى فى محيط رؤيتة غير مياة زرقاء نقية تداعب اصابع قدمية برمال رقيقة وكان صديقة يريد ان يقول لة انى اعطيك ارق ما املك فليكن الان واعطنى ما بداخلك . ماذا بك يا صديقى ؟ ماذا تشعر ؟ وماذا تريد ان تخبرنى بة ؟
الان ....
والان فقط يرى كل شئ بوضوح ويتذكر هذا الاحساس الذى افتقدة منذ سنوات عديدة واعتقد انة مات بداخلة , احساس يمكن ان يشعر بة كل منا لعدة مرات فى حياتة الا انة فى كل مرة يبدو جديدا علينا ونعجز عن ترجمتة , شعر بهذا الاحساس فقط معها وبها ولها , اذا فهو نفس الاحساس الذى يشعر بة مع صديقة مع الفارق الكبير بين صديقة وبينها وقال انة" الارتياح " بها ولها ومعها ولتكن هذة هي اول النقاط المتشابهة بين علاقتة بالبحر وبينها .
يسترسل ويقول لصديقة اتعرف يا صديقى على الرغم من انى قلت لك انة ارتياح الا انى اعتقد اننى لم اعطك الكلمة المناسبة لما اشعر بة تجاهها ولن اعطيك تلك الكلمة ولكن على الرغم من ذلك فانى اشعر بنفس القدر من الخوف الذى شعرت بة يوما من الايام منك , ولكن انة الخوف عليها ومنها فانا لا يمكننى الاقتراب منها او الابحار فيها اكثر من ذلك خوفا من ان اتذوق ما قد سبق , ولتكن هذة هى النقطة الثانية المتشابههة بينكم .
تعلو الامواج والصديقين فى حالة من الاندماج فى كل شئ ويداعبة البحر بموجة قاسية تختلف عن الهدوء الذى سبق وتليها موجة اخرى وثالثة وهنا يقول للبحر اتعرف يا صديقى ان مداعبتك لى بتلك الامواج هى العامل المشترك الثالث بينكما فكما تفعل انت الان تفعل هى معى !!! أشعر منها بامواج رقيقة من الاشتياق لا مثيل لها وبعدها تصدمنى بموجات من البعد والقلق والالم لا يتحملها بشر وعلى الرغم من ذلك فانا متقبل كل شئ بل فى اغلب الاوقات سعيد لها وبها فلا يشغل بالى الا ان تكون هى بنفس المقدار من السعادة .
وحتى لا يجعل صديقة يتاخر عن معشوقتة فى نفس الموعد الذى يتبادلان فية العشق كل يوم قال لصديقة البحر بعد ان استفاق على لون السماء والمياة الذى بدأ يتغير وياخذ الوان مشاعرة التى يشعر بها ما بين بياض زبد البحر النقيى الصافى وبين المياة الداكنة والسماء بلون النار الكامنة تحت الرماد استفاق وقال لة فليكن يا صديقى اليك اخر شئ مشترك بينك وبينها , حتى تذهب وتلبى نداء قرص الشمس لك الان فهى ستذوب فيك بعد قليل .
اتعرف ما هو يا صديقى ؟
اتعرف ..... !!!!
لا تعرف ؟
ساخبرك أنا .....
اخر شئ مشترك بينكما هو اننى أاتى هنا لالتقيك واتحدث اليك أأتى اليك بكل شوقى لك ويكون لقائى بك دائما هنا على شاطئ البحر اما هى فانا اشتاق اليها والتقيها واتحدث اليها ولكن كل هذا على .....
| |
|