بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تدانى الحديث واقترب أثر الكلام
والصلاة والسلام على محمدٍ سيد الانام
أما بعد..............
لقد كتبت هذا الموضوع من اربع او خمس سنين وهو نتاج فكرى
الخالص وقلمى وقد احببت ان اعرضه عليكم ولكنى سأزيد عليه
جزءاً جديداً.
ستتعجب أخى الكريم وأختى الكريمه عندما تعلموا أن الجبال تشعر
وتحس هذه هى الحقيقه وقد ذكر هذا فى أكثر من موضع فى القرأن
والسنه وأليكم أدلتى.
أولاً:عرض ألامانه على الجبال
يقول الله تعالى(إنا عرضنا الامانة على السماوات والأرض والجبال
فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً
جهولا)
السماوات عرضت عليها أمانة التكليف فأبت فعرض الله على الارض
فأبت فعرضها على الجبال فأبت وأشفقن جميعاً منها وألاشفاق على
الحقيقه لا المجاز والعرض له كيفيته وايبائهم له كيفيته واشفاقهم له
كيفيته التى تليق بخلقهم جميعا فليس ضرورى ان يكون مثل اشفاقنا
فأنت تسبح والمخلوقات تسبح ولكن تسبيحك ليس كتسبيحهم
اذن الجبال تشفق وتأبى.
ثانياً:عبودية الجبال
الجبال تسجد
يقول الله تعالى(ألم ترى أن الله يسجد له من فى السماوات ومن
فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير
من الناس وكثير حق عليه العذاب)
ولسجودها كيفيه تليق بها ليست كسجودنا
ولكن هناك ظن من بعض العلماء ان الزلازل التى تحدث فى بقاع
الارض نتاج لسجود الجبال ولكن الله أعلم ليس عليه دليل وأن كانت
احزمة الزلازل توجد فى الجبال ولكن يتوقف عند معرفة أن الجبال
تسجد وكفى.
الجبال تسبح
ما من مخلوق الا ويسبح ولكن لا تفقهون تسبيحهم وكذلك الجبال
تسبح
الجبال تذكر الله
التسبيح من الذكر ولكن ما أقصده قول الله ( يا جبال أوبى معه ) أى
سيدنا داود فكانت الجبال تردد ورائه فقد أوتى
سيدنا داوود مزمورا أى حسن الصوت فكانت الطير والجبال والشجر
تردد ورائه لحسن صوته وجمال ذكره.
ثالثاً:الجبال تحب وتفرح
ستعجب عندما تعلم ان الجبال تحب نعم
قال الصادق المصدوق سيدنا محمد(ص) عن جبل أحد هذا جبل يحبنا
ونحبه
أنظر لتقديم النبى لحب الجبل لهم على حبهم هم له لتعلم أن حب
الجبل حقيقه
كما أن الجبل يفرح ويستبشر نعم
عندما صعد النبى محمد (ص) وصحبه على جبل أحد أهتز الجبل
فرحاً بمقدم النبى واستبشر فخشى النبى أن يوقع بهم فوكزه النبى
بقدمه الشريفه وقال له أثبت أحد أثبت أحد فأن عليك نبى وصديق
وشهيدان وكان مع النبى أبو بكر وعمر وعثمان
أنظر هنا تجد الجبل يفرح ويستبشر بقدوم النبى وحق له هذا
رابعاً الجبل يحزن ويبكى
لا أعلم ان كنتم تعلمون هذه القصه أم لا
عندما قتل قابيل هابيل صرخ جبل فى دمشق صرخه فقد قتله فى
كهف هناك وأوشك الجبل أن يقع على قابيل ليفتك به ولكن جبريل
نزل فى صورة أنسان فأمسك بالجبل قبل أن يقع لأن عقوبة قابيل فى
ألاخره وليست فى الدنيا وليفرح قليلا فأثرت أصابع يد جبريل فى
أعلى الجبل فى الموضع الذى أمسك الجبل منه والكهف الذى فى
الجبل هو موجود للأن وستجد فى الكهف شكل لسان وحلق كأن
أنساناً يصرخ سبحان الله والأعجب من ذلك أن فى الكهف موضع فى
ألأعلى تنزل منه قطرات فى كل عام فى مثل اليوم الذى قتل فيه
هابيل حزناً عليه فأنها دموع الجبل وسبحان الخالق.
ولذلك قيل أن دمشق سميت بهذا الاسم فهى قسمان دم وشق أى
دم قابيل فى شق الجبل والله أعلم
ولكن هذا ليس ممتنع فى حق الجبل فالجبل يفرح ويحب ليس غريباً
أن يبكى أذن
خامساً: خشية الجبل وتصدعه وخشوعه
يقول الله تبارك وتعالى(لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً
متصدعاً من خشية الله)
سادساً:الجبل جند من جنود الله فى ألأرض
عندما خرج النبى محمد(ص) ألى الطائف يدعوهم الى التوحيد
سفهوه وكذبوه وأغروا به سفهائهم وصبياتهم فعدو وراء النبى محمد
(ص) وقذفوه بالحجاره حتى دميت قدماه بأبى هو وأمى رسول الله
فقال فذهبت لا أدرى بنفسى ولا بحالى حتى أفقت فى قرن ذى
الثعالب على بعد 5كيلو متر من الطائف فقال النبى فرأيت جبريل بين
السماء والارض يقول لى يا محمد السلام يقرئك السلام ويقول لك
أذا شئت أهلكناهم وعذبناهم من دونك وجئت معى بملك الجبال
فقال ملك الجبال يا رسول الله لو أمرتنى لأطبقت عليهم الأخشبين.
والأخشبين هما الجبلان العظيمان
الشاهد هنا ان الجبال جند من جنود الله فى الارض أذا شاء عذب
بهما من يشاء
الجزء الجديد:
فى كتاب الزهد للأمام احمد بن حنبل أثر مروى أن الله أوحى للجبال
جميعاً أنى سأتجلى على أحدكم فشمخت الجبال جميعاً وتعاظمت
الا جبل الطور تواضع فتجلى الله عليه.
الشاهد أن الجبال تشمخ وتتعاظم كما انها تتواضع ولله فى خلقه
شئون.
من المعلوم ان الجبال تتكون من الحصى وقد سبحت الحصى فى يد
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فحديث تسبيح الحصى في يد النبي صلى الله عليه وسلم رواه
الطبراني في معجمه الأوسط ، و البيهقي في السنن الصغير، و
الخلال في السنة، و ابن أبي عاصم في السنة، و الحكيم الترمذي
في نوادر الأصول عن أبي ذر الغفاري قال: إني لشاهد عند النبي
صلى الله عليه وسلم في حلقة وفي يده حصى فسبحن في يده،
وفينا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، فسمع تسبيحهن من في الحلقة،
ثم دفعهن النبي إلى أبي بكر فسبحن مع أبي بكر ، سمع
تسبيحهن من في الحلقة، ثم دفعهن إلى النبي فسبحن في يده، ثم
دفعهن النبي إلى عمر فسبحن في يده، وسمع تسبيحهن من في
الحلقة، ثم دفعهن النبي إلى عثمان بن عفان فسبحن في يده، ثم
دفعهن إلينا فلم يسبحن مع أحد منا.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه
محمد بن أبي حميد وهو ضعيف، وله طريق أحسن من هذا في
علامات النبوة وإسناده صحيح.
وحتى لا أطيل عليكم اكتفى بهذا القدر
والسلام ختام
لأهل الارض من الانام