السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتظرت حتى تقترب المناسبة فيكون حديثي اكثر ملامسة للزمن الراهن.فبعد اسابيع قليلة "سنحتفل" بانتهاء السنة الميلادية و نستقبل سنة جديدة نكون قد حملناها امنيات كثيرة.و مع اقتراب هذه المناسبة نلاحظ في شوارعنا وفي احاديث الناس مايدل على ان هذه العادة الدخيلة قد صارت شرا لابد منه للعائلة التونسية "المسلمة".
ونحن شئنا ام ابينا لن نمنع انفسنا من المشاركة في هذه الاحتفالات و لو بشراء قالب حلويات بتعلات واهية "على جال الصغار...اشبيني ياخي انا اقل مالعباد...". واني اود التوجه للجميع بهذه الاسئلة التي اردت من خلالها ان اكشف مدى الخطا الذي نقع فيه.
-هل الاحتفال بالسنة الميلادية يندرج ضمن احتفالات المسلمين ولان الاجابة قطعا لا فهل يجوز لنا مشاركة المسيحيين في احتفالاتهم في بلدنا المسلم؟
-هل يشاركنا اليهود والنصارى اعيادنا الاسلامية؟
-هل ترضى لنفسك ان تقترض(اغلبنا يقترض لهذه المناسبة) لشراء قالب الحلوى بل وشجرة الزينة التي بدات تشق طريقها بثبات لبيوتنا في اطار التباهي والتقليد الاعمى؟
-هل تحتفل انت و عائلتك بالسنة الهجرية بل اني على يقين ان فينا من لايعرف اي سنة هجرية نحن الان!!
-هل يصير تفاؤلنا باستقبال السنة الجديدة حد البحث عن افضل المنجمين/الدجالين كي "يطلعنا على مستقبلنا؟
-هل مانراه من تبذير للاموال و خمريات و مجون وفساد لايوصف ليلة راس السنة من الاخلاق/حسن التصرف/شيم المسلمين/..؟.
-للمزاح هل ستنفصل عن خطيبتك ان لم تزرها محملا ب"الموسم" نهاية السنة؟
-هل اني هولت الامر او بالغت فيه او اني اثير زوبعة في فنجان بطرحي لهذا الامر و كانه ظاهرة عامة والحال انه ظاهرة خاصة؟
قد يراها البعض امرا بسيطا و لاضرر منه ولكني لهم اتوجه...افيقوا يااتباع القشور الغربية وعودوا الى دينكم رمز الهوية...
2009-2010-...كلها مجرد ارقام تتغير وعمر ينقص فاولى لنا ان نتبين العمر في ما امضيناه وهذا الواقع كيف سنغيره...