لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الصمت أبلغ من الكلام هذا ماقيل وماسمع سابقا ومازال يسمع ويردد عن العاقلين من البشر ...!
ظننت بأنها مزحة سابقا ! فكيف اصمت في زمن الثرثرة ؟!!
سابقا كنت معترضة نوعا ما ليس على المقولة نفسها بل على كيفيه تطبيقها وجدتها صعبة قليلا في مواجهة كل شي بالصمت ! ظنيت إن الصمت برودة أعصاب ! طلع الصمت أبلغ فعلا من كل شي الصمت بحدّ ذاته شعور لا يوصف يعطييك عزّه وقوّة ومعرفة أكثر بمن حولك وتصبح لك هيبة أكثر وتصبح أيضا ملهما لغيرك بصمتك أو دمارا لهم !
هذا مااكتسبته خلال هذه السنة ! ... كنت ومازلت ابحث عن شيء يعمّق معرفتي ويوسع أفاقي بدون تعب أو بحث لأنه كثر البحث سببلي نوع من التشتت بالأفكار والكثير من الطرق المؤدية إلى الكثير من التفرعات وبالنهاية تحصيلي كان صفّرا في مدرسة الحياة ! ...
توجهت إلى من أعتدت على سماع النصائح منه فقال لي بعدما اندفعت بالكلام نحوه معترضة ومتجهة وقد يأست من البحث وعدم الوصول إلى نتيجة مرضية من الداخل ! ..
دأت بعدها بأيام بتطبييق هذه النظرية اسمع إلى جميع من حولي ولا اثرثر ... لأني علمت بأن ثرثرتي لن تغير من واقعي شيء لاتفيد إلا بنفاذ طاقتي وتضييع الوقت ! خاصة في هذا الزمن لأن السكوت فيه أبلغ من التحدث ! ...
وسواء تحدث الإنسان أم لم يتحدث فلن يبلغ صوته مدى ينتفع به ! الا في حالة السكوت عن الحق فلا اظن انني او غيري سيرضى به !!
تعلمت الكثير مما يدور من حولي !
تعلمت بصمتي لغة الآخرين وافكارهم وشخصياتهم !
انا اصمت وهم يشبعوني بوابل احاديثهم ...
ايقنت وقتها فعلا مكر وخبث النساء ..
وعلمت وقتها معايير تقييم الرجال ومن يصلح ليحمل لقب الرجل ومن لا يصلح لحمله ! ...
رأيت الكثير وتوسعت أفاقي بنحو لم أكن لأتخيله !
صرت اسمع واصمت وان نطقت لم انطق بالكثير !
وعرفت ايضا كيف اتعامل مع كل شخصية ممن حولي !
وايقنت ان هناك شخصيات كنت اجهلها بالسابق ..
تعلمت الحذر في علاقاتي عرفت إنّي كنت مخطأه بشأن الكثير من الأشياء ...
رأيت العالم بلون آخر بنظرة مختلفة ..
وصدقوني لا استطييع ان اصف لكم عظم الصمت في زماننا هذا !
اسئلتي لكم :
هل فعلا استخدمت الصمت من حياتك ولقيت منه فائده ترجى ؟؟
هل تقدرون فاعلية الصمت وهل كانت معك تجربة فيه ؟؟
هل الصمت كما يقال فعلا يكسبك هيبة ؟؟
هل انت مع الصمت في زمن الصمت ام مع الصمت في زمن الثرثره ؟!!