[size=21]
إن تأثيرالقرآن في القلوب والنفوس كما جاء في القرآن الكريم:
القرآن العظيم مؤثر في القلوب والنفوس والأرواح، لأنه كلام العليم الخبير
بما يصلح هذه القلوب والنفوس في الدنيا والآخرة، ومن هذا التأثير ما يأتي:
- تأثيره على علماء أهل الكتاب وغيرهم من أهل العقول، قال الله تعالى: (
وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق
يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين ) ( المائدة 83 ) .
2- الذين أوتوا العلم من قبله يتأثرون به، قال الله تعالى: ( قل آمنوا به
أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان
سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون
ويزيدهم خشوعا ) ( الإسراء 107 – 109 ) .
3- الذين أنعم الله عليهم إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا: قال
تعالى: ( أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا
مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات
الرحمن خروا سجدا وبكيا ) ( مريم 58 ) .
4- من علامات الإيمان التأثر بالقرآن وزيادة الإيمان، قال تعالى: ( إنما
المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم
إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ) ( الأنفال 2 – 3 ) .
5- المؤمنون الصادقون في إيمانهم، الخائفون من ربهم تقشعر جلودهم عند قراءة
القرآن، قال سبحانه: ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر
منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى
الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد ) ( الزمر 23 ) .
6- الصادقون مع الله تخشع قلوبهم لذكر الله، قال عز وجل: ( ألم يأن للذين
آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا
الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ) ( الحديد
16 ) . فعن عامر بن عبد الله بن ال***ر أن أباه أخبره أنه لم يكن بين
إسلامهم وبين أن نزلت هذه الآية يعاتبهم الله بها إلا أربع سنين ( ابن
ماجه، كتاب الزهد، باب الحزن والبكاء، برقم 4192، وحسنه الألباني في صحيح
سنن ابن ماجه 3/369 ) .[/size]