خاطرة في خير الانام محمد
رسول الله صلى الله عليه و سلم
أبان الدهر حزنا حين رحل
و حين بات فينا حبا غدر
فتمرد القلب هذا و كفر
و زاد القهر و في العمق حفر
فبات الجوف سرابا و سقم
بت و نفسي قبرا و انا حي أحتضر
أرى بعين نور الوجود سكر
و بالاخرى أنين البحر و القمر
فزادت رثائي أيام و عبر
لفقد الحبيب الصبر انتحر
في الوجدان نار بصليلها لم تذر
أشعلها الشوق حين الحزن أسر
فتاهت بدربي الخطوب و السفر
حين الدليل اختار الرفيق عبر
باسم الله أناجي حظ المنيا
أن لامست روح خير البريا
فلانت و راحت تهوى خليلا
و تنئى عنه تحيا فيه بشيرا
روح أزكى من طهر العبير
و قلب عاش بنبض البشر
فهام الهيام و زاد القدر
و عم الخير بلمح البصر
و حد الشر و الظلم انتحر
على أيدي الامين الكل شكر
و فاز بالتقى كل من وصل
رغم الغياب يبقى الاثر
و يبقى المنى و نجوى الامل
جوار الرفيق في روض السمر
اذن صلي على النبي كثيرا
و ادعو له الوسيله مقرا
تحل لك شفاعته فتنجيك سعيرا